أفاد تقرير صدر مؤخراً عن شركة جيه أل أل الرائدة عالمياً في مجال الاستثمار والخدمات الاستشارية، أنه مع التقلبات المتزايدة في الأسواق العالمية، وعدم يقين ووضوح الاقتصاد العالمي والذي أدى إلى صورة ضبابية في طلبات المكاتب العالمية خلال الربع الأول لعام 2016، فقد حافظت البيئة التأجيرية على قدراتها التنافسية العالية ضمن العديد من أسواق مكاتب التأجير المهيمنة حول العالم، وذلك بالرغم من نقص الإمدادات ومحدودة الوصول للطلبات الجديدة.
وأشار التقرير إلى ارتفاع إيجارات المكاتب الرئيسية على مستوى الأسواق الكبرى الـ95 والتي يغطيها تقرير شركة “جيه أل أل”، بنسبة 3.6 بالمئة على أساس سنوي خلال الربع الأول، وذلك بوتيرة نمو تعتبر الأسرع خلال السنوات الأربع الماضية، ومع عودة الأسواق العقارية الكبرى في العالم إلى الظهور بعد بداية حذرة خلال هذا العام، فقد سجل التقرير معنويات مرتفعة لدى الشركات كما توقع زيادة في نشاط الشركات خلال عام 2016، مع مشاريع للتأجير من المتوقع أن تتطابق بشكل واسع مع نظيرتها خلال عام 2015، بالإضافة إلى بعض المنافع المحتملة بنسبة 5 بالمئة.
وأوضح التقرير أن المؤشر قد سجل ارتفاعاً بنسبة 2.7 بالمئة خلال الربع الأول في منطقة الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا سجل المؤشر، مما دفع إلى الحصول على زيادة سنوية عامة خلال الربع الأول لعام 2016 بنسبة تصل إلى 11.9 بالمئة، الأمر الذي يعكس الطلب على المساحات ضمن المباني ذات الجود الأفضل، وقد اعتبرت دبي ذات الأداء الأفضل بزيادة في الأداء بنسبة وصلت إلى 20 بالمئة بمعدل سنوي، مع انخفاض الشواغر في المواقع رفيعة المستوى وذات الجودة العالية مثل مركز دبي المالي العالمي (DIFC)، مما يساعد على رفع قيم الإيجارات، وعلى جميع الأحوال لا يمكن اعتبار أداء مركز دبي المالي العالمي على أنه يمثل أداء السوق بشكل واسع، حيث تم تقييم ارتفاع معدلات الوحدات الشاغرة على أنها تحد نسبياً من معدل نمو الإيجارات. وقد شهدت العاصمة الإماراتية أبوظبي نسبة 5.3 بالمئة وذات النسبة حصلت عليها جدة في نسب النمو السنوي في حين بقيت الإيجارات مستقرة في أي مكان آخر من الأماكن التي قام التقرير بتقييمها.