جرى خلال القمة العربية التركية، التي عقدت اليوم الإثنين في إسطنبول، وتستمر ليوم واحد فقط توقيع شركات استثمارية سعودية وتركية في مدينة إسطنبول 3 اتفاقيات في قطاع العقارات، بقيمة 260 مليون دولار، وذلك بحضور القنصل السعودي في إسطنبول، مساعد القناوي، ورؤساء بلديات “صبانجا”، و”فاتح”، و”أسنلر” التركية حسبما تناولته وكالة “الأناضول”.
حيث أعلنت مجموعة “دليل جروب” السعودية عن تأسيس شركة “بلك” (تكون تابعة لها) برأس مال قدره 300 مليون ليرة تركية (100 مليون دولار)، بهدف الاستثمار في تأسيس الصناديق العقارية، وشراء الأصول في المناطق ذات القيمة المضافة (المتوقع انتعاشها).
فيما وُقعت الاتفاقية الثانية بين شركتي “تحالف الزامل القابضة” (سعودية) و “24 للصناديق العقارية والاستثمارية” (تركية) برأس مال قدره 500 مليون ليرة (160 مليون دولار)، بهدف إنشاء شراكة ثنائية في مجال الاستثمار العقاري بين البلدين.
أما الاتفاقية الثالثة التي وُقعت بين شركة (ksa) للمحاماة والاستثمارات والخدمات القانونية (تركية)، ومجموعة العمودي القابضة السعودية، فتهدف إلى تسهيل عمل المستثمرين السعوديين في تركيا.
وصرح محمد المفرح، رئيس الاتحاد العقاري في دول منظمة التعاون الإسلامي، إن العلاقات السعودية التركية توّجت في الأسبوع الماضي، بتكوين مجلس تنسيق ثنائي، حيث إن جزء منه يتعلق بالجانب الاقتصادي، وقمنا بعدة مبادرات في الجانب الاقتصادي، وعلى رأسها هذا الملتقى، والذي يتضمن المعرض العقاري السعودي التركي بمشاركة رجال أعمال، لإطلاق مشاريع استثمارية جديدة
موضحاً أن التعاون العقاري يزداد، ولكن الملفت للنظر أن مجالات القطاعات الأخرى تتزايد، مثل قطاع الطاقة الذي نشهد به استثمارات بأكثر من مليار دولار بين البلدين، بالإضافة إلى الاستثمارت الزراعية التي بلغت نحو 200 مليون دولار”.
وصرح مصطفى كوكسو، ممثل وكالة دعم وترويج الاستثمار التابعة لرئاسة الوزراء التركية، في دول الخليج، إن “هذه القمة بالنسبة لنا مهمة، لأنها تعمل على تطوير العلاقة بين البلدين، وهذه المعارض تعرض فرص الاستثمار في العقار، وهذا من شأنه أن يعمل على ربط العلاقة بشكل أكبر”.
مشيراً إلى أن الاتفاقيات التي عقدت قابلة للزيادة، بفضل الصندوق العقاري الجديد في تركيا والذي ينص على أن المستثمر بعد أن يدخل الصندوق، يُعفى من بعض الضرائب، بهدف تشجيع المستثمرين”.