قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية أن شركات عقارية ضخمة مثل “CBRE Group”، و”JLL” و”Collier International” تسعى لفتح مكاتب لها في السعودية، أو توسعة عملياتها الموجودة، وذلك في وقت تجري فيه المملكة محاولات جادة لتقليص اعتماد البلد على النفط، وتأتي هذه التحركات في إطار سعي الشركات الكبيرة في شتى أنحاء العالم للتنافس على حصة في صناعة خدمات العقارات التجارية، لكن التوسع في السعودية يبين أن الشركات ترى فرصة في الوقت الذي تفكر فيه الحكومة السعودية في طرح قطاع العقارات كجزء من استراتيجية التنويع الاقتصادي.
وبحسب الصحيفة، حصلت شركة “CBRE Group”، أكبر شركة خدمات عقارية تجارية في العالم من حيث الدخل، على موافقة مبدئية لرخصة للقيام بأبحاث وأعمال استشارية في المملكة، كما تجري الشركة مفاوضات مع شريك محلي محتمل للبدء بأعمال الوساطة العقارية وإدارة وتقييم العقارات.
وتأمل الشركة في مباشرة أعمالها في المملكة قبل نهاية الربع الثاني من العام الحالي 2016.
أما شركة “JLLL” ثاني أكبر شركة خدمات عقارية في العالم، فإنها تتبع خطة توسع هجومية وقد تضاعفت القوة العاملة لديها في السعودية تقريبا خلال السنتين الأخيرتين.
وقالت الصحيفة نقلا عن المدير العام لمكتب شركة “Collier International” في السعودية، عماد درمة، إن الشركة لديها وجود حالي في المملكة، وتأمل أن تفتح المزيد من المكاتب في غرب السعودية.
وأوضحت الصحيفة أنه تتزامن هذه المخططات لنمو الشركات العالمية في السعودية مع فترة يخوض فيها الاقتصاد السعودي مواجهة بسبب انخفاض أسعار النفط الذي يعتمد عليه الاقتصاد بنسبة عالية، ما جعل الحكومة السعودية تقرر تسريع الإصلاحات الاقتصادية والانفتاح تدريجيا على أعمال لا نفطية.
لافته إلى أن شركات العقارات العالمية تستمد شجاعتها للاستثمار في المملكة من الإلتزام الواضح للقيادة السعودية بالتنوع الاقتصادي، وكانت الحكومة السعودية أعلنت في نهاية 2015 أنها ستقلص النفقات وتخفض بعض الإعانات المالية للطاقة لتعويض الانخفاض من ريع النفط.
وقالت صحيفة وول ستريت جورنال إن المملكة تخطط أيضا لفرض ضرائب وتخفيف القيود على ملكية الأجانب.