27 أكتوبر 2015
قصة الإسكان غدت كرة ثلج وللأسف من يدحرجها هي وزارة الإسكان، ولأن (الطاسة ضائعة) تحول الطالبون لخدمة الوزارة إلى سواح يطوفون البلاد كي يعثروا عن حل يريحهم من حلول وزارة الإسكان…..ولأن الحبال طويلة قبل الوصول إلى حلم بيت الأسرة فعلى المواطنين غزل حلم يستطيعون تنفيذه من غير اللجوء لهذه الوزارة.
ولأن مجلس الشورى الداعم لقضايا المواطنين لازالت الملفات الجوهرية (ملخبطة) بين لجان المجلس فلا ضير أن ننتظرهم ريثما يرتبون قضايانا الحياتية..
وآخر الاختراعات لرفع الضغط عن كاهل المواطنين لحل أزمة السكن بالقرض المؤجل ويحق للاقتصاديين رفض هذا المقترح فبهذا الحل يستطيع المواطنون الحصول على القروض البنكية من غير مساعدة صندوق التنمية العقارية.
ويرى الاقتصاديون أن أزمة السكن ليست مرتبطة بالتمويل بل في تضخم الأسعار المهم أن حلول وزارة الإسكان هي حلول مؤقتة وقصيرة وتميل بحمولتها على ظهر المواطن، في حين أن نشوءها قائم على رفع الضغط عن المواطن.
ولأن الوزارة استفتحت عهدها بالشكوى والتباكي لعدم وجود أراض سكنية، وبسبب هذه الشكوى ظهرت المطالبات بسن تشريع لأخذ رسوم على الأراضي البيضاء وكذلك تم اعتماد سحب الأراضي من ذمة وزارة الشؤون البلدية والقروية وأعطيت لها وأغدقت عليها الميزانية العامة للدولة إغداقا يبني قارة (ثامنة) ومع ذلك لازالت متعثرة في تنفذ مشاريعها.. ويمكن تشبيه وزارة الإسكان (زي الطفل المدلل) يأخذ كل شيء ويعطب كل شيء.
ولأن سبب عجز الوزارة مهول فيمكننا تشبيهها بأي شيء وبأي حالة، لذلك نحن نفتش أي رأي إداري فذ يقود الوزارة من تعثراتها المستمرة.
إن الحلول كثيرة قد يكون أقربها إنشاء مدن جديدة أو ترحيل المدن المكتظة إلى الضواحي، بدلا من التباكي اليومي الذي بز دموع المواطنين، حتى غدت وزارة الإسكان والتباكي..