عندما ذكر رئيس اللجنة العقارية بغرفة الشرقية الأستاذ خالد با رشيد أن لأصحاب الأراضي البيضاء خياران لا ثالث لهما إما البدء في البناء أو بيعها لمن يرغب في البناء سواء كان فرداً أو شركة تطويرية وهذا سيُحدث زيادة في العروض البيعية إضافة إلى البدء في خفض الأسعار عن الأسعار السابقة.
أقول أن هناك خيارا ثالثا يفترض ألا نذكره لولا أننا نعرف أن ملاك الأراضي البيضاء لا يقرؤون، هذا الخيار هو الإذعان لدفع الرسوم، نعم يمكن استغلال القرار رقم 112 والتحايل على بنود اللائحة التنفيذية التي ستضعها وزارة الإسكان.
ريثما يتم تطبيق القرار نحتاج إلى سنة كاملة على أقل تقدير، ثم يتجه ملاك الأراضي بطلب مهلة ثلاث سنوات لقصد البناء عليها مساكن لهم أو مساكن لبيعها شقق تمليك أو بنايات، وهذه إحدى الإجراءات القانونية التي تم الإعلان عنها.
مضت أربع سنوات حتى الآن وهم لم يدفعوا ريالا واحدا لمؤسسة النقد في الحساب الخاص الذي سوف يصرف لمشاريع الإسكان وإيصال المرافق العامة إليها، بعد هذه المدة يمكنهم طلب تمديد إن أمكن وإن لم يمكن فإنهم سيدفعون ما نسبته 2.5 من قيمة الأرض، لتصبح الأرض المتهربة بعد ثمان سنوات لم ينقص من قيمتها إلا 10% فقط.
السنة الأولى ذهبت بانتظار صدور اللائحة من وزارة الإسكان، والثلاث سنوات التالية تم الحصول على الإعفاء بقصد البناء، والأربع سنوات التالية تم دفع الرسوم 2.5 لتصبح في النهاية 10% من قيمة الأرض.
وقياسا على السوق العقاري وارتفاع الأراضي المطرد فإن نسبة زيادة الأرض خلال ثمان سنوات تزيد عن 50% فيكون المالك الحصيف قد استغل القرار وبدلا من الحصول على نسبة 50% زيادة وربح اكتفى و قنع بنسبة 40% أو أقل منها قليلا، وتبرع مشكورا بما نسبته 10% لحساب مشاريع الإسكان، وهو لازال في السليم ويسير على نهج النظام ويتتبع حيثيات القرار 112، عليه فكل التقديرات والمبالغ الكبيرة التي يتوقع أن يوفرها القرار هي مبالغ فيها على افتراض حسن النية وعدم وجود استغلال للقرار وبنود اللائحة التي لم تصدر.
علينا أن نتذكر الماضي ونأخذ منه عبرة، بل ونستطيع استشراف المستقبل من خلاله، فهذه وزارة الإسكان عرفت ببطء حركتها وقصر يدها واشتهرت بالتسويف والمماطلة، لماذا إذن يسند إليها صياغة اللائحة التنفيذية.
وتذكروا ملاك الأراضي الذين عرفوا بجشعهم وتنافسهم وتذكروا الزيادة المطردة في أسعار الأراضي فلماذا يفرض نسبة زكاة 2.5% فقط، أملنا في بنود اللائحة التنفيذية التي يمكن أن تغلق هذه الثغرة وإلا فإن الملاك لا يحتاجون تنوير ولا يضرهم تنظير.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
اخوي حمد . كلامك تمام وعين العقل . والضحيه المواطن الغلبان . الله يرزقنا من واسع فضله .
هذه أربع سنوات مرت … والأمر كما هو عليه …