لقد ظل الإسكان مشكلةً مؤرقةً حقباً طويلةً، تراكمت على إثرها مطالب المواطنين، وتزايدت المطالب مع اطراد النمو السكاني، والتطلعات المشروعة، وتنوع الرغبات، ولكن للإنصاف يجب أن نشير إلى أن ثمة جهود تبذل باتجاه حلول مرضية لهذه المشكلة المجتمعية المتجذرة .. فالإسكان بقيادة وزيرها ماجد الحقيل، تلاحق الحلول في كل الاتجاهات، وقد لمس المواطنون الجدية التي انعكست في إعلان برامج محددة، وليست وعوداً تذهب مع الريح .
وزارة الإسكان تعكف الآن على ترجمة توجيهات واضحة جداً من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز : إن توفير السكن الملائم للمواطنين وأسباب الحياة الكريمة من أولوياتنا، وهو محل اهتمامي الشخصي، ولذلك فكل من يسعى للحصول على سكن وهو مستحق يشعر لأول مرة أن مشكلته لها حل، وهي في طريقها إلى نحو الحل، بعد سنوات من الانتظار والتوقع وبناء آمال.
لمس المواطنون جدية الوزارة عند إطلاقها بوابة إسكان، وبعض من الذين سارعوا بالتقديم الإلكتروني كان يساوره الشك، على خلفية إرث الوعود التي لم تثمر من قبل، ولكن ها هي الوزارة تعلن أن تلك الشكوك ليس وقتها ولا محلها الآن، حيث العمل على أشده بالتوافق مع رؤية 2030 ، وأن من طرقوا البوابة وجدوا من يفتحها لهم، وقد دخلوا، وبعد استيفاء التفاصيل المهمة، سيكون لهم نصيب كبير في مشاريع المنتج سكني الجاهزة للتخصيص والتسليم، إلى جانب حلول تمويلية، وشهر شعبان المقبل هو بداية التخصيص، وهو سقف زمني ليس بعيداً .. بالمقارنة للوعود الهلامية السابقة.