عقار

عبدالمحسن هلال: حرمة أراضي الحرمين

عبدالمحسن هلال

أثلج قلوب كثيرين صدور الأمر السامي بعدم استخراج صكوك استحكام لكافة الأراضي والعقارات الواقعة داخل حدود الحرمين الشريفين، وعمم الأمر وزير العدل الأسبوع الماضي على جميع المحاكم، إيقاف النظر أيا كان موقع الطلب، وعدم سماع أي دعوى بشأنهما ضد أمانتي المدينتين المقدستين (المدينة، 15 إبريل) أجمل ما في الأمر السامي تحويل كافة الأراضي داخل الحرمين، التي ليس عليها ملكيات خاصة بموجب صكوك شرعية مكتملة الإجراءات، لتكون وقفا على الحرمين، وأجمل ما في التعميم، برغم تأخره، مباشرة تنفيذه، أما تأخره فأمر يمكن معالجته بالنظر فيما تم، أقله في الماضي القريب.

حجم الضرر المادي والمعنوي والقدر الهائل من التشويه الذي وقع على المدينتين المقدستين جراء ما سبق وصدر من صكوك يبرر إعادة النظر، وما طفا على السطح مجرد قمة الجبل الظاهرة على سطح البحر.

كأمثلة ما كشفته سابقا نزاهة باستيلاء خمسة مسؤولين على 400 قطعة أرض بمكة، قيل إنها كانت منحًا، وحجز المحكمة الإدارية 4 صكوك مزورة بجبل خندمة والجعرانة والحسينية لمئات الآلاف من الأمتار المربعة قدرت أقيامها بمئات الملايين (الرياض، 18 إبريل) غير ما نشر عما اكتشف في ذهبان وما جاورها، وما أصدرته المحكمة العليا بإبطال صك 20 مليون متر مربع، صدر من الرياض على أرض بجدة، ولعلنا نذكر الصك المزور الصادر من نجران على أرض جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية.

لهذا الحد وصلت الجرأة على القضاء، وللأسف معظم أبطالها كتاب عدل وموظفون داخل المحاكم، والأمل بوزارة العدل إحكام الرقابة على ضعاف النفوس هؤلاء، الذين وإن كانوا قلة، إلا أن إساءتهم لنظامنا القضائي كبيرة، وبالتالي لسمعة البلد داخليا وخارجيا.

الاستثناء الذي طلبه أمير منطقة المدينة المنورة، ووافقت عليه وزارة العدل، بالسماح لأصحاب العقارات المنزوعة للصالح العام باستخراج صكوك استحكام لمن لديه إثباتات ومستندات، يفتح المجال لتطبيقه في مكة المكرمة، فبعض ما تمت إزالته بمكة للصالح العام انتهى به الأمر لغير ذلك، وبعض المتنفذين استغل معرفته مسبقًا بخطط الإزالة فسارع بالشراء من ضعيفي الحال، وبعض تم على أوقاف منسية، وبعض معروف.

والحجة قائمة ومتوافرة منذ عشرات السنين لدى أمانتي المدينتين المقدستين، الصور الجوية الملتقطة للمدينتين التي تبين ما يتم الاستيلاء عليه سنويا بادعاء الإحياء، تسوير أرض، على رأس جبل أو على مجرى سيل، داخلها غرفتان وبالفناء غنم ودجاجات وحبل غسيل، ثم يتم الإفراغ بصك استحكام بعد شهور.

ليس الهدف تنفيذ قرارات بأثر رجعي، بقدر ما هي إعادة حقوق إلى نصابها، وإعادة التنسيق والجمال لأقدس مدينتين يفترض أن تكونا أجمل مدن العالم.

المصدر

نشر

جديد الاخبار

خلال 96 ساعة من طرحها؛ “رتال” للتطوير العمراني تبيع 700 وحدة سكنية

إنجاز جديد ورقم قياسي حققته شركة "رتال" للتطوير العمراني في مبيعاتها لمشروع "نساج تاون الرياض"…

19 أكتوبر 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها 100 ألف متر مربع في العرفاء

أزالت أمانة الطائف، تعديات على أراضي حكومية تجاوزت مساحتها 100 ألف متر مربع، كانت بلدية…

31 يوليو 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية في المدينة المنورة مساحتها 650 ألف متر مربع

تمكنت البلديات الفرعية والضواحي التابعة لأمانة المدينة المنورة، من إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها…

31 يوليو 2020

حامد السهيل: «شايلوك» واحتكار العقار!

في المسرحية الشهيرة «تاجر البندقية» للكاتب الإنكليزي الأشهر وليام شيكسبير والتي كتبها في عام 1596،…

31 يوليو 2020

طرح 850 قطعة سكنية وتجارية بمخطط المنار شرق عنيزة بالمزاد العلني

تطرح الجود للاستثمار والتطوير العقاري، أكثر من 850 قطعة سكنية وتجارية في المزاد العلني في…

31 يوليو 2020

بدر الحمدان: العنصرية العمرانية

في بداية حياتي الجامعية، وبعد السنة الأولى سألت معيداً مصرياً درّسنا الرسم الهندسي ليساعدني في…

31 يوليو 2020