كشف تقرير عقاري أصدرته شركة المزايا القابضة، عن أن هناك تقلبات واضطرابات وتحديات تواجه الأسواق العقارية حول العالم، فقد أصبح اقتناص الفرص الاستثمارية المجدية مرتبط بشكل كبير بحجم السيولة المالية والمشاريع الرابحة، وتعمل دول المنطقة حالياً على تقوية أسواقها من خلال ضخ المزيد من الاستثمارات العقارية للتعامل مع التحديات التي قد تواجهها في المستقبل.
وأوضح تقرير المزايا أن انتعاش الأسواق، وارتفاع الصفقات العقارية والأسعار يعتمد على الضوابط والتشريعات وآليات الرقابة المتطورة التي يتم فرضها على الأسواق العقارية، حيث إن هذه الضوابط ما زالت دون الطموح المطلوب، وتحتاج إلى تطورات حقيقية وحلول شاملة للمستجدات التي تفرزها الأسواق لتجنب المخاطر والصعوبات التي قد تصيبها على المستوى المحلي والإقليمي والدولي مستقبلاً.
وبين التقرير، إن هناك مجموعة كبيرة من التحديات التي تواجه الأسواق العقارية لا يمكن تفادي وجودها كونها مرتبطة بالفترات المالية والاقتصادية التي تمر بها البلدان، حيث إن لكل دولة نتائج ومعطيات إيجابية وسلبية في أسواقها العقارية، وقد تتعرض في بعض الأحيان إلى موجات من التراجع والركود من فترة إلى أخرى، مما يؤدي إلى التأثير على الأسعار والصفقات السائدة في أسواقها وتشوهها.
وأوضح التقرير أن لتقلبات أسعار صرف العملات حول العالم دورا كبيرا في زيادة حجم المخاطر غير المتوقعة على الاستثمارات العقارية وغير العقارية، ويشكل ارتفاعها أو انخفاضها الكثير من الإيجابيات والسلبيات على الاستثمارات الأجنبية في الدول الخليجية، حيث تراجعت الاستثمارات الخليجية في تركيا بعد الهبوط المسجل على أسعار صرف الليرة التركية منذ الانقلاب الفاشل وحتى اللحظة بنسبة 8%، ويعود ذلك إلى مجموعة من المسببات التي منها، نتائج الانتخابات الأمريكية، وتخفيض موديز للتصنيف الائتماني للاقتصاد التركي.
لافتًا إلى أن هناك ممارسات تضر الاسواق العقارية، مما يعرضها للمزيد من الخسائر والتقلبات، ويؤثر بشكل سلبي على قيمة العرض والطلب، ويرفع أعداد المضاربين الذين يستهدفون الاستثمار القصير والأرباح المرتفعة.