رفعت المملكة ملف إغراق الحديد الصيني في الأسواق الخليجية إلى الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجية، وتضمن توحيد الرسوم الحمائية على المنتج الصيني بـ15%، في خطوة يراد منها التصدي لممارسات الإغراق، ووضع قواعد مواجهة المنافسة غير العادلة، وإعادة التوازن إلى الأسواق، ومن المرتقب أن تناقش دول مجلس التعاون الخليجية ملف إغراق الحديد الصيني لأسواقها، حيث تضمن الملف توحيد الرسوم الحمائية على الحديد الصيني بـ15 %، في خطوة تسعى من خلالها المملكة إلى التصدي لممارسات الإغراق، ووضع القواعد اللازمة لمواجهة المنافسة غير العادلة وإعادة التوازن للأسواق.
وقال رئيس فريق عمل صناعة الحديد في مجلس الغرف السعودية الرئيس التنفيذي لشركة صلب ستيل المهندس شعيل العايض إن الفريق اجتمع مع وكيل وزارة التجارة والصناعة لرفع الملف إلى اللجنة الوزارية في مجلس التعاون، ووضع رسوم حمائية على المنتج الصيني الذي أغرق السوق المحلية من خلال رفع الملف إلى أمانة المجلس، وشكل موضوع التصدير ضرورة ملحة للمصانع الوطنية، بعدما وصل مخزون جميع الشركات إلى المعدل الاستهلاكي، الأمر الذي أدى إلى الحاجة للتصدير، رفضت وزارة المالية ممثلة في مصلحة الجمارك قرار وزارة التجارة والصناعة السماح بتصدير الحديد، بحجة أن التجارة والصناعة ليست لها الصلاحية بهذا الشأن.
وأوضح العايد أن وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة وافق بالسماح على التصدير بعد نظره لوجهة نظر المصانع وما تعانيه من توقف التصدير بعد تراكم الفائض من المنتج، ما اضطرت شركات المصانع إلى وقف بعض خطوط الإنتاج، ورفعت وزارة المالية خطابا إلى المقام السامي لإصدار قرار حيال هذا الموضوع، مشيرا إلى أن المصانع ما زالت تنظر إلى هذا الملف بشكل نهائي بعد إقراره.
لافتاً إلى أن الإنتاج المحلي من حديد التسليح انخفض إلى نحو 9 ملايين طن سنويا، مقارنة بالعام الماضي 11 مليون طن سنويا، أي بانخفاض بلغ 3 ملايين طن، نتيجة توقف بعض الخطوط ودخول مصنع جديد في السوق المحلية، ما شكل فائضا في المنتج، مشيرا إلى أن حجم الاستهلاك الحالي يتوقع حتى نهاية هذا العام نحو 8 ملايين طن، ومن المتوقع أن يكون للصين شأن كبير في تصدير منتجاتها إلى الأسواق العربية خلال السنوات القادمة، وهذا ما أصبح يتحقق حاليا وطبقا للإحصاءات الصادرة من الصين فإن حجم صادراتها للدول العربية يعادل 5 % من إجمالي صادراتها إلى دول العالم المختلفة، وفقاً لما أوردته صحيفة الوطن.