الأسبوع الماضي تحدث وزير الإسكان السعودي ماجد الحقيل أمام حشد من الاقتصاديين والأكاديميين والمهتمين بالشأن العام عن أزمة الإسكان في السعودية، وقال: «الإسكان ليس مشكلة موارد. ليس مشكلة أراض. هو مشكلة فكر. إن استطعنا معالجة هذا الفكر استطعنا معالجة الإسكان بالكامل»، وأضاف: «قد يرى بعض الناس أن الحلول بيت أو مسكن أو أرض فقط، لكن ثقافة السكن أكبر من ذلك». تصريحات الوزير أثارت موجة سخرية غير مسبوقة، وأنشأ المغرّدون السعوديون وسماً على «تويتر» سخروا فيه من رؤية الوزير الحقيل، الذي جعل سبب أزمة الإسكان فكر المواطن الذي لا يمتلك ثقافة سكن صحيحة، ولا ثقافة ادخار، ويطالب ببيت العمر في بداية حياته.
كلام وزير الإسكان السعودي كان يمكن أن يكون مقبولاً لو أن وزارته قدمت مساكن، أو شققاً سكنية بمساحات صغيرة، وانتقدها الناس، أو رفضوها. لكن أن يتحدث الوزير بعد قرابة ثماني سنوات من الاقتراحات، والخطط، والوعود، عن ثقافة السكن عند السعوديين، ويقول لهم القضية هي فكرية، فهذا بطرٌ لفظيّ، وخورٌ في الرؤية لدى وزارة الإسكان.
السعودية رصدت 250 بليون ريال لحل مشكلة الإسكان. وعوضاً عن أن يقوم الوزير الأسبق والحالي بالجلوس إلى مطوّرين من الداخل والخارج، ويصنع معهم شراكة يلعب فيها دور المموّل، ويرسي خطّة لبناء مساكن على مراحل، وبأساليب تمويل مرنة ومتنوّعة، دخلت وزارة الإسكان في قضايا هامشية، وأصبح وزير الإسكان مصلحاً إدارياً، واشتبك مع جهات حكومية وخاصة، وفقد ثقة المصارف والمطوّرين، فنفد صبر المواطنين. وجاء الوزير الجديد وتحدّث بترفٍ فكريّ، وكأنه في بلاد تعاني من تضخّم مساحات المساكن، ولا بد لها من رؤية جديدة لترشيد الإنفاق عليها.
السعودية ليست في حاجة إلى وزارة للإسكان، بل إلى شركة عملاقة تصنع مشاريع إسكان من خلال التعاون مع مطوّرين محليّين وعالميّين. أو تحويلها إلى بنك للإسكان يُقرض المواطنَ والمطوّر. مشكلة الإسكان في السعودية ليست أزمة فكرٍ كما قال وزير الإسكان بل أزمة إدارة.
لاشك في أن الوزير الحقيل أسعد المواطنين السعوديين خلال الأسبوع الماضي، وأعطى المبدعين في فنّ السخرية مادةً للتسلية. وهو أصبح مثل ربّ أسرة يحاضر في أولاده عن ثقافة السفر، على رغم أنه لم يأخذهم إلى رحلة من قبل، وربما لن يأخذهم.
الأكيد أن وزارة الإسكان استحقّت السخرية، لأنها طبّقت المثل الشعبي «يولم العصابة قبل الفلقة»، أي يحضر ربطةً لرأسه قبل شجّه. تتحدث عن ضرورة قبول المواطن منزلاً صغيرَ المساحةِ على رغم أنها لم تمنح المواطنين غرفة فوق السطوح. سيّء أن تتحول احتياجات الناس إلى مادةٍ للترفِ الفكريّ، والأسوأ استبدال الفلسفةِ والفكرِ، بالتنفيذِ والعمل.
هههههههه
البدايه ضحكه الوزير لو يلبث لبس البشت عندما صار وزير الا واستلم قصر مسيرته من دخوله الباب للحوش الى باب القصر بالسياره مسافه 10 كم والا يقول فكر الظاهر فكر هو يوزع قصره شقق على بعض الواطنين ياعمى حسبنا الله ونعم الوكيل انتظرت منحه ارض من عام 1415 الى ان تم تحويل التراضي للاسكان وتم رفض وقبول طلبي علما بانه لم يبقى على استلامها سوى اشهر اسال الله بيت لنا فى الجنه وضيق اللحود على من ضيق على الشعب وتصرف وزاره ووزير الاسكان