تميز المباني في تطبيق الجودة في الأنظمة والمواصفات الفنية المطلوبة والمستوفية لاشتراطات الجهات الأخرى كالبلديات والدفاع المدني يساهم في بقاء المستأجرين أكبر وقت ممكن وتعزز من الإقبال عليها. ونشاهد تحرك ملاك العقار في الآونة الأخيرة في تطوير مبانيهم المكتبية بعد تجاهل منهم استمر لسنوات نتج عنها تكبدهم خسائر فادحة وخلو مبانيهم من المستأجرين، ومع وعي المستأجر الجديد الذي يطلب تراخيص سجل السلامة ومكافحة الحريق مختومة ومفحوصة ومجددة من المالك حتى لا يقع ضحية في إيجار الصالات والمكاتب بمئات الآلاف ثم يؤسس الديكور وخطوط العمل في الصالات أو المكاتب، ويبني آماله في تأسيسها بصرف مبالغ كبيرة ليصطدم أخيراً بعوائق تمنعه من مزاولة نشاطه بسبب إهمال أو عدم التزام صاحب المبنى بأنظمة واشتراطات الدفاع المدني أو البلديات الأساسية.
زيادة الوعي وخلو المستأجرين وعدم الإقبال على تلك المباني غير الملتزمة بتلك الأنظمة جعل ملاك تلك العمائر والمباني يفكرون جدياً في تطبيق أنظمة الحريق والسلامة ومحاولة الترميم والتعديل على المباني القائمة، بالتالي شوهت تلك المحاولات المباني لعدم تأسيسها منذ البداية، وتسبب في ارتفاع الكلفة للمبنى مع ضعف الإيجارات والطلب عليها.
المبنى الملتزم بالمواصفات الهندسية العالمية
المبنى الملتزم بالمواصفات الهندسية العالمية والاشتراطات حافظت على زبائنها المستأجرين مع استمرار الطلب عليها. فالعمل في بيئة مباني جيدة ذات مواصفات عالمية يشجع على رفع مستوى الإنتاجية ويساهم في جودة الحياة العملية للشركات والمؤسسات، وبقيت مئات المباني القديمة معلقة حالياً مع ضعف النمو الاقتصادي كالأشباح غير مشجعة للاستثمار ويتردد ملاكها في التطوير والترميم لتخوفهم بعدم وجود الطلب، كما كان سابقاً
وتوقع انخفاض العوائد الاستثمارية مستقبليا،ً كما أن المنافسة شديدة مع وجود البدائل للمباني الحديثة المتطورة في التصاميم الحديثة والمستوفية للاشتراطات والسلامة، فهل هناك حلول لدى المكاتب الهندسية لتلك المعضلة وتساهم في توعية مالك المبنى؟ أو الشراكة معهم لانتعاشها بطريقة هندسية عصرية بدلاً من بقائها مشوهة وإيقاف تدهورها!؟ وهل الملاك على استعداد للشراكة مع المستثمرين الجدد المستعدين لإنعاشها كفرص استثمارية!؟.