
أكد ديفيد دودلي المدير الدولي لدى “جيه أل أل” الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن التباطؤ الذي يشهده السوق في الوقت الحالي يجب النظر إليه بأنه فترة تصحيحية صغيرة شتّان ما بينها وبين انهيار السوق، وأن تأثير انخفاض أسعار البترول على الاقتصاد سيؤدي إلى تباطؤ الطلب لفترة قصيرة، هذا يتزامن مع انخفاض الإمداد للحد الأدنى وبالتالي تهيئة ظروف سوقية مستقرة نسبيا.
وقال دولي في تصريحات صحفية : شهد السوق نموا كبيرا بين العامين 2013 و2014، مدفوعاً بمبيعات السوق السكنية، حيث ارتفعت أسعار الوحدات السكنية بنسبة 25% سنوياً، وهذا تسارع في النمو لم يكن قابلا للاستمرار. المرحلة الحالية تأتي لتهدئة السوق وتصحيحه، وليست انهيارا له النقص في الامدادات في وقت يشهد ضعفا في الطلب يساهم في تفعيل عوامل أخرى كامنة تلعب دورا في الحفاظ على وتيرة النمو.
وأوضح دولي أنه الرغم من انخفاض حجم السيولة، إلا أن تمويل المشاريع وإقراض الشركات لا يزال مطروحاً لكنه بات أكثر انتقائية، والجيد في هذا أن نمو الطلب يتواصل من مشاريع بدأت وقتما كانت أسعار النفط مرتفعة.
ويرى دودلي أن حركة التصحيح الحالية مؤشر على نضج السوق العقاري وأن الفرص لا تزال مواتية لتطور القطاع العقاري والاستثمار الموجه للمستهلك النهائي.