
السكن من أهم الأولويات البشرية، وقد اعتنت الدولة “أيدها الله” بهذا الجانب من خلال كثير من المشاريع والبرامج والمبادرات التي أسهمت في توفير المساكن لملايين المواطنين خلال العقود الماضية، غير أن ذلك العطاء والدور التنموي الكبير تسارع في هذا العهد الزاهر من خلال تمكين وزارة الإسكان وصندوق التنمية العقارية من خدمة الأهداف السكنية بتوسع أكبر يلبي التطلعات لتوفير المساكن بصورة متزامنة ومتوازنة في جميع مناطق بلادنا الحبيبة.
نجحت وزارة الإسكان في تنفيذ العديد من المشاريع السكنية من خلال برنامج “سكني” الذي أطلق بالفعل عدة منتجات عقارية كان لها الدور المؤثر في وفرة الحلول السكنية والخيارات التي تجعل المواطنين يحصلون على مساكنهم بأقصر الطرق وأكثرها مرونة وسهولة وذلك بعد دراسات علمية ومنهجية لتجارب غيرنا في معالجة الأزمات والمشكلات السكنية، فتم توفير الأراضي للبناء الذاتي، والفلل والشقق والتمويل وتوظيف الأراضي البيضاء لصالح الخطط السكنية.
لك آتى أكله بالتأكيد من خلال تصاعد نسب التملك السكني، وفي موازاة ذلك كان لصندوق التنمية العقاري دوره المماثل في توفير قروض عقارية ميسرة وسهلة التقسيط بحيث لا يكاد يشعر المواطنون المقترضون بأقساطها الشهرية، ما جعل هذا الخيار مناسبا للكثيرين الذين استفادوا من التمويل في شراء مساكن جاهزة أو بناء جديدة تلبي احتياجاتهم السكنية.
إلى جانب هذا الدور المهم، هناك دور آخر لشركات ذات صلة بالوزارة في تقديم خدمات ميسرة لمواطنين مثل شركة دار التمليك التي قدمت صورة نموذجية في خدمة الباحثين عن مساكنهم، واستطاعت اختصار طريقهم إلى تلك المساكن بقدرة وحيوية مدهشة بالفعل، وذلك لمسناه كمواطنين من خلال جودة الخدمة والخيارات المرنة التي تقود مباشرة إلى المساكن.
تجربة دار التمليك جديرة بالتوقف عندها باعتبارها ذراعا سكنيا قويا وفاعلا لوزارة الإسكان، فكفاءة موظفيها وحسن تعاملهم ورقيهم في تقديم الخدمات التي تنتهي بالحصول على الوسيلة المناسبة واللازمة للمسكن، تجعلك تتوقف للثناء عليهم وتقدير أدوارهم المميزة في الخدمة والأداء عالي الكفاء، فهم يهتمون جدا بحصول المراجعين على أفضل الخدمات وتقديم الرؤية والاستشارة الضرورية لهم حتى يحصلوا على الأفضل بيسر وسهولة.
ثلاثي الوزارة والصندوق ودار التمليك يستحق أن نشد من أزره، ونثمن جهودهم الجبارة في تخفيف الضغط السكني وهم يعملون بجد واجتهاد وكفاءة من أجل راحة المواطنين وتمليكهم مساكنهم، حيث أنهم يعون جيدا حجم المعاناة في امتلاك السكن، وبوجود هذه الخدمات والخيارات التي يديرونها ويقدمونها للمواطنين فإنهم يعملون بكل تفان وإخلاص حتى يحصل الجميع على ما يتطلعون له بأعلى معايير الجودة والكفاءة سواء في الإجراءات أو المشورة وانتهاء بالحصول على التمويل أو التملك المباشر، لذلك يستحقون منا أن نقول لهم أحسنتم وأديتم عملكم بما يتوافق مع تطلعات بلادنا التنموية لأنهكم تعملون على تحقيق أهداف وطنية إستراتيجية، وفي ذلك غاية النبل الوطني الصادق، فهنيئا لنا ولوطننا بكم.