فوض معالي وزير الشؤون البلدية والقروية المكلف أمناء المناطق والمحافظات، بـ40 صلاحية، كما فوض الوكلاء ومديري العموم بممارسة 20 صلاحية جديدة، تصب في تطوير منظومة القطاع البلدي وتسهيل خدمة المواطنين.
لا شك أن تلك صلاحيات مهمة تساهم في تسريع اتخاذ القرار وتحديد الأولويات وتعزيز المشاركة في المراحل المختلفة لتنفيذ أهداف رؤية المملكة 2030 الطموحة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة ومواجهة تحدياتها.
ونعيش حاليا جهودا متواصلة لمواجهة تحدي جائحة كورونا (كوفيد 19) تقوم بها جميع قطاعات التنمية في المملكة، ومنها أمانات وبلديات المناطق، التي تقوم بجهود مباركة لتنفيذ مشاريعها وتنظيف وتعقيم الشوارع الرئيسية والأماكن العامة، وكذلك، وفرت أمانات وبلديات المناطق عدة خدمات يمكن للمستفيدين الحصول عليها من منازلهم، من خلال خدمات دعم منصة «بلدي» للرخص التجارية، وفرز الأراضي المخططة، والاستعلام عن المعاملات، وتعديل الصكوك، وتسجيل صك لمخطط معتمد، والأفكار الاحترازية، والإبلاغ عن الأماكن الموبوءة، لينجز المستفيد معاملاته من منزله دون الحاجة إلى مراجعة البلدية.
وكذلك وجه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية -حفظه الله-، لجنة الطوارئ بالمنطقة الشرقية إلى البدء في إنشاء مساكن مؤقتة في المدينة الصناعية الثانية، للعمالة الوافدة، مطابقة للاشتراطات الصحية، لتكون بديلة لبعض المساكن المخالفة للإجراءات الصحية التي تكتظ فيها العمالة. ويهدف ذلك القرار المهم إلى عزل المخالطين للحالات الإيجابية، حتى تظهر نتائجهم، فإذا جاءت النتيجة إيجابية، يطبق عليهم الحجر الصحي، أما في الحالات السلبية، فيتم إخراجهم من المسكن.
وأخيرا وليس بآخر، ومع هذه الجهود المستمرة المباركة في مواجهة جائحة كورونا (كوفيد 19) وتعزيز مبدأ المشاركة، فإنني أطرح مبادرة (مسابقة إلكترونية عن بعد لطلاب وطالبات التخطيط الحضري والإقليمي لتخطيط مساكن للعمالة ومراكز متخصصة للإيواء في أوقات الكوارث والأزمات، وأيضا مستشفيات متخصصة للأوبئة بالمنطقة الشرقية) عن طريق منصة إلكترونية، وبإشراف جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل ومركز إدارة الأزمات والكوارث بإمارة المنطقة الشرقية وهيئة تطوير المنطقة الشرقية وأمانة المنطقة الشرقية، لتساهم في مزيد من المشاركة لطلاب وطالبات الجامعات المتخصصين في التخطيط الحضري والإقليمي في تحقيق رؤية المنطقة الشرقية ورؤية المملكة 2030 وأهداف التنمية المستدامة.