أفادت تقارير عقارية بإنخفاض مبيعات الطوب الأحمر خلال الـ 3 أشهر الماضية، بنسبة 25 %، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، نتيجة لركود قطاع المقاولات، وتراجع المشروعات التنموية الضخمة، فضلًا عن ارتفاع أسعار الأراضي.
وبحسب عاملون بسوق العقارات، فإن بعض شركات الطوب، لجأت إلى تصريف المنتجات الفائضة، لتحجيم الإنتاج، بما يتناسب مع حجم الطلب، إضافة لإيقاف بعض خطوط الإنتاج، وتغطية طلبات الأفراد؛ لزيادة المبيعات، مشيرين إلى أن الأسعار لم تتأثر بانخفاض حجم المبيعات، وتراوح سعر طوب مصانع الخياط من 1750 إلى 1950 ريالا للألف بلوكة.
وأكد رئيس لجنة التشييد والبناء بغرفة جدة، المهندس عبدالله رضوان، إن ارتفاع أسعار الأراضي، وانخفاض أسعار النفط سبب ركودًا في قطاع المقاولات، أسهم في تراجع الطلب على المواد الأولية للبناء، كالطوب والأسمنت والخرسانة الجاهزة، فضلًا عن تراجع إجمالي مبيعات تلك المواد خلال الـ 3 أشهر الماضية، مشيراً إلى إن الأسعار يحددها المواصفات المطلوبة من العميل، بجانب قاعدة العرض والطلب، وذلك بحسب صحيفة المدينة.
وبحسب مدير إحدى شركات التوريد لمصانع الطوب الاحمر، وائل الشناني، فإن الأسعار مستقرة رغم ركود قطاع المقاولات، حيث بلغ سعر الطوب الى 1950 ريالا حسب المقاسات والمواصفات، مشيراً إلى أن الشركات تلجأ لبيع الكميات الفائضة لديها للأفراد، بما يتناسب مع حجم الطلب.
من جانبه أوضح مدير المبيعات بأحد مصانع الطوب انخفاض مبيعات الطوب الاحمر خلال الربع الاول من العام الحالي بنسبة تصل الى 25 % مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، مرجعاً ذلك لانخفاض المشروعات التنموية الضخمة بالمملكة وما يشهده سوق المقاولات من ركود بالاضافة الى ارتفاع اسعار الاراضي واحجام المواطنين عن شراء العقارات، مشيراً إلى أن زيادة المعروض من الطوب الأحمر أدى إلى لجوء المصانع لحلول أخرى، على رأسها تغطية طلبات الأفراد.