ارتفاع ملموس في أسعار إيجارات الشقق السكنية تشهده مدن منطقة جازان، وأرجع متعاملون في سوق العقارات هذا الأرتفاع الواضح في أسعار الإيجارات إلى تزايد الطلب مع نقص عدد الشقق السكنية المتاحة، وهو الأمر الذي نتج عنه هذا الارتفاع.
فيما أرجع ارتفاع تكاليف البناء والتعمير وعدم مقدرة الشباب على شراء أراض للبناء عليها، وهو ما تسبب في ارتفاع أسعار الأراضي.
حيث أكد المواطن إبراهيم وافي أن هناك ارتفاع واضح في أسعار إيجارات الشقق السكنية والتي وصلت إلى 26 ألف ريال سنوياً؛ بينما لم تكن الإيجارات تتجاوز في السابق أكثر من 14 ألف ريال وارتفعت أسعار إيجارات الشقق في بعض الأحياء السكنية في جازان بصورة مبالغ فيها، وبخاصة في صبيا وبيش وأبوعريش وضمد وصامطة.
وقال وافي في تصريحة لجريدة عكاظ: الارتفاع الذي شهدته إيجارات الشقق السكنية في هذه الأونه تحديداً يرجع إلى الإقبال الكبير على هذه من قبل الشباب، الذين يريدون أن يسكنوا بالقرب من أهاليهم عند الزواج.
وأوضح المواطن حازم الحازمي إلى أن مدينة جازان شهدت ارتفاعا في أسعار إيجارات الشقق، لدرجة وصل فيها سعر إيجار الشقة الصغيرة (غرفتين) من 12 ألفا إلى 18 ألف ريال، بينما يبلغ إيجار الشقة المتوسطة (3 غرف) 24 ألف ريال. رغم أنها كانت في السابق لا تتجاوز 16 ألف ريال.
مشيراً ألى أن عدم وجود مبان للشقق السكنية في داخل الأحياء القديمة وقلة المعروض من الشقق وتزايد الطلب المستمر عليها أهم أسباب ارتفاع الإيجارات فى أحياء جازان.
وذكر المواطن علي محمد داوود أن الشقق الموجودة بين الأسواق التجارية ساهمت بشكل واضح فى ارتفاع قيمة الإيجارات ,كما أن هذه النوعية من الشقق تلاقي إقبالا كبيراً من الجميع وبخاصة من غير السعوديين.
وأضاف داود: بسبب بداية الإجازة الصيفية، وزيادة المناسبات ستشهد الأسابيع المقبلة إقبالا كبيراً على استئجار الشقق، وهو الأمر الذي يجعلنا نفكر في إيجاد طرق وبدائل واضحة لحل هذه المشكلة، كما أن هذا الارتفاع جعل العقاريون يلجأون لبناء المجمعات والشقق السكنية المخصصة للإيجار، وخاصة في مناطق المملكة المكتظة بالسكان وعلى رأسها مدينة جازان وهو الأمر الذى ساهم في تفشى ارتفاع أسعار الإيجارات، ليصل إيجار الشقة الواحدة في السنة إلى أكثر من 24 ألف ريال.
وتابع: وهذا الأمر يعتبره رجال الأعمال والعقاريين طفرة عقارية أهم أسبابها توافر السيولة لدى قطاع واسع من المستثمرين.
من جانبه فقد أكد العقاري نايف زنقوطي أن مدينة جازان بدأت بالفعل في الجذب الاستثماري للشركات الكبرى، وبخاصة بعد أن تم طرح عدد من المشاريع الاقتصادية منها مدينة جازان الاقتصادية، ومصفاة جازان، والجامعة، وبناء هذه المجمعات السكنية يؤكد على أن منطقة جازان ستشهد تطوراً متزايداً في المشاريع الأقتصادية والعقارية والإستثمارية، ومعنى ذلك أن جازان منطقة خصبة اقتصاديًا تمتلك كل المقومات التجارية والاقتصادية والسياحية.