قالت عضو مجلس الشورى فاطمة القرني، أن صندوق التنمية العقارية متأرجح الوجود، ويقف على قواعد مهزوزة لا تقيم له صُلباً ولا تُبقي فيه سَمْتاً من حياة، فهو أصبح يقوم بدور استشاري للمواطن، وأصبحت مشكلة تملك المواطنين للمساكن أكثر تعقيدًا.
وأضافت، أن الصندوق العقاري فقد هويته وأن لم يعد لدوره السابق فالغاؤه هو الحل، ويستعاض عنه مكتب لتحصيل قروض تابع لوزارة الإسكان؛ فالصندوق أصبح بمثابة مستشار للتمويل ويعمل كمنسق بين المواطنين والممولين العقاريين والمصارف، وفقد أهدافه الأساسية التي أنشئ من أجلها، وهي تمكين محدودي الدخل من تملك المساكن.
وبينت القرني، أنه لابد من إضافة قوات الطوارئ مع جنود الحد الجنوبي الذين سيتم اعفاؤهم من قروض الصندوق؛ كونهم في حالة تأهب وخطر دائم، وقد استشهد عددًا منهم بالفعل.
وطالبت الصندوق بسرعة قرار مجلس الوزراء رقم (82) القاضي باستثناء أرقام الطلبات المقدمة للصندوق قبل تاريخ 23-7-1432هـ، من التنظيم الجديد للدعم السكني.
وتساءلت القرني، عن مصير مئات المتضررين من محدودي الدخل الذين انتظروا قروضهم لسنوات طويلة، وصدر قرار بتحويلهم إلى المصارف، ولم يلجأوا للقضاء كما لجأ البعض وصدر لهم احكام ضد الصندوق، لأنهم لا يملكون تكاليف القضايا؟!