قالت مؤسسة «سيليكت بروبيرتي» العقارية العالمية في تقرير لها أن الهنود هم أكثر الجنسيات استثماراً في عقارات دبي، متسائلة عما يجذب هؤلاء المستثمرين إلى المدينة خلافاً للاستثمار في بلادهم، وبالنظر إلى الطفرة الكبرى التي شهدها الاستثمار العقاري حول العالم في السنوات ال 10 الأخيرة وتحقيقه لأكبر معدلات الأرباح التاريخية، فإن المستثمرين من الهند بدؤوا في التوجه إلى عقارات دبي منذ فترة طويلة، نظراً لأنها تعتبر واحدة من الأسواق الأسرع نمواً حول العالم، ولقربها الجغرافي من شبه القارة الهندية، بل وإلى أبعد من ذلك إلى مدن مثل باريس ونيويورك.
ووفقاً للبيانات الواردة من دائرة الأراضي والأملاك بدبي فإنه تم استثمار أكثر من 53 مليار درهم في عقارات دبي خلال النصف الأول من عام 2015، علاوة على أن نحو 19848 شخصاً من 142 دولة حول العالم قاموا بشراء عقارات في الإمارة، ويتصدر الهنود قائمة المستثمرين الأجانب في عقارات دبي، حيث أنفقوا نحو 7.3 مليار درهم في النصف الأول من العام الجاري وبنحو 3000 معاملة، كما قدرت دائرة الأراضي والأملاك بدبي نسبة مشتري العقارات في الإمارة من شبه القارة الهندية ب60%.
وهنالك العديد من الجوانب التي تفسر استقطاب المدينة لشريحة كبرى من المستثمرين الهنود لسنوات طويلة، منها سماح السلطات الهندية للمستثمرين الهنود إنفاق ما يصل إلى 918000 درهم لشراء عقار في الخارج.
ومن العوامل الأخرى التي تجذب هؤلاء المستثمرين أن عائدات الاستثمار العقاري في دبي تعود عليهم بضعفي ما يحصلون عليه في الهند حيث تتجاوز 5%، فضلاً عن أن العائدات التي تعود عليهم من الاستثمار العقاري في دبي تعتبر أكثر استقراراً مقارنة بما هي عليه في المدن الهندية.
وتتضمن عوامل الجذب للاستثمار العقاري في دبي للمستثمرين الهنود على وجه الخصوص التكلفة والرسوم الإدارية الأقل مقارنة بالهند، علاوة على توقعات النمو الكبرى بعقارات دبي وفقاً لبيانات «سيليكت بروبيرتي».
ووفقاً لما ذكرته «نايت فرانك» فإن مبلغ 3.7 مليون درهم يمكن أن يشتري عقاراً تبلغ مساحته 145 متراً مربعاً، في حين أن نفس المبلغ يمكنه فقط شراء 96 متراً مربعاً في مدينة مومباي التي تعتبر الأغلى عقارياً في الهند.