أصدرت شركة الخدمات العقارية المتكاملة في منطقة الشرق الأوسط “أستيكو”، تقريراً خاصاً بمناسبة انعقاد معرض سيتي سكيب، وذلك بهدف تسليط الضوء على واقع سوق العقارات في دولة الإمارات العربية المتحدة، وحالة التباطؤ العام في جميع أنحاء الدولة مع إبراز أوجه الاختلاف بين مدينتي أبوظبي ودبي.
أوضح التقرير أن دبي قد شهدت حالة من التباطؤ في السوق العقاري خلال الأشهر الستة الأولى ولكن لأسباب مختلفة، وخاصة مع انخفاض وتيرة سرعة استكمال المشاريع وتسليمها من قبل المطورين نظراً لزيادة المعروض من العقارات السكنية في السوق، الأمر الذي تسبب بالتالي في تسجيل انخفاض طفيف بنسبة 2٪ على أسعار إيجارات الشقق السكنية و1٪ لأسعار تأجير الفلل، كما ساهم الأثر التراكمي لانخفاض أسعار النفط وتخفيض الإنفاق الحكومي على مدى الأشهر الـ 18 الماضية في تسجيل تباطؤ أيضاً في سوق أبو ظبي، حيث أدى خفض الوظائف خلال الأشهر الماضية إلى انخفاض متوسط الإيجار السكني 3٪ في النصف الأول من العام الحالي، فيما شهدت الوحدات السكنية الراقية انخفاضاً بنسبة 4٪.
وأبرز التقرير الاهتمام الواضح في قرية الجميرا من قبل المستخدمين النهائيين والمستثمرين والمشترين نظراً لما تتمتع بها هذه المنطقة من مواصفات وإمكانيات بالإضافة إلى موقعها المميز بالمقارنة مع المشاريع الجديدة على جنوب شارع محمد بن زايد.
وبحسب التقرير فقد سجلت أسعار الشقق في معظم المناطق بدبي انخفاضاً بنسبة 3٪ خلال النصف الأول عام 2016، ولكنها لا تزال أعلى بنسبة 64٪ بالمقارنة مع الأسعار في عام 2011. أما بالنسبة للفلل السكنية فقد كانت المعدلات مستقرة على نطاق واسع على مدى الأشهر الستة الماضية مع زيادة يبلغ متوسطها نحو 0.3٪ مع وجود اتجاه واضح نحو المنازل الأصغر (2-4 غرف نوم) في العديد من المناطق مثل المرابع العربية والينابيع ومدن.
مشيراً إلى أن العرض المحدود من الخيارات السكنية في أبوظبي قد ساهم خلال الأشهر الستة الأولى من العام 2016 في الحد من تسجيل انخفاض كبير في معدلات الإيجار مع تسجيل 800 وحدة سكنية جديدة فقط بما في ذلك برج ويف تاور في جزيرة الريم، مما أدى إلى تسجيل انخفاض بنسبة 3٪. وينطبق الأمر ذاته في سوق الفلل السكنية ولكن بانخفاض قدره 1٪ فقط.