كشف تقرير لوكالة بلومبرغ أن مستثمرين في الشرق الأوسط وخصوصاً من دول خليجية، استفادوا من ضعف الجنيه وارتفاع أسعار النفط، وزادوا حجم الإنفاق على شراء العقارات التجارية في المملكة المتحدة، قبل الخروج الفعلي لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي وهو خروج يمثل أبرز عوامل ركود اقتصادي تشهده بريطانيا.
وبحسب التقرير فقد استحوذ المستثمرون الخليجيون وعدد من دول شرق أوسطية أخرى، على نحو 24 في المئة من جميع عمليات الاستحواذ في الربع الرابع في بريطانيا، وخصوصاً في لندن مقارنة مع 10 في المئة في العام السابق، وفقاً لبيانات صندوق الإخلاص الدولي.
ووفق التقرير فقد انخفضت قيمة الحي المالي في لندن، إلى مستويات تعتبر الأقل منذ أكثر من 7 سنوات، بعد التصويت على مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي، واضطرت الصناديق العقارية إلى تجميد استرداد المستثمرين لحجم استثماراتهم، خوفاً من تراجع أكبر للسعر، وهرع لسحب الأموال.
وكانت قيمة العقارات قد بلغت مستويات قياسية في لندن في عام 2015، السبب الذي دفع إلى تباطؤ الاستثمار الخليجي، قبل أن يعود المستثمرون الخليجيون ومن الشرق الأوسط بحجم استثمارات تسجل ارتفاعاً بنحو 83 في المئة على اساس سنوي، لتصل قيمة نحو 1.6 مليار جنيه في الربع الرابع من 2016.