أكد الدكتور إبراهيم القحطاني أستاذ المالية والاقتصاد بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن أن هناك أسباب واضحة وراء انخفاض أسعار العقار بالمملكة في الوقت الحالي؛ حيث يوجد ما يسمى بـ”فترة الترقب” الخاصة بكيفية معالجة الأزمة الإسكانية، وإيجاد الحلول والبدائل التي من شأنها احتواء الأزمة من خلال تنفيذ القرارات الحكومية الصادرة لمعالجة ملف الإسكان.
وقال القحطاني: العقار مثل أي سلعة تتأثر بالعرض والطلب، وتشهد الفترة الحالية عزوفاً واضحاً من المواطنين على الشراء، لكن الجميع في حالة من الترقب والإنتظار للحلول التي وعدت بها وزارة الإسكان بغرض توفير الوحدات السكنية للمواطنين بشتى مناطق المملكة.
وأضاف: قامت وزارة الإسكان في الفترة الأخيرة بإعداد ترتيب أوضاعها، وطرحت العديد من الحلول والأهداف بما يحقق مصلحة المواطنين في تملك السكن، وهو ما ساهم على وجود حالة الترقب السائدة في السوق حالياً، فالمعروض من الأراضي كبير جدًا، وهو ما جعل الحركة الشرائية تسجل تراجع كبير قياساً بالفترة الماضية.
وأوضح القحطاني في تصريحة لصحيفة عكاظ أن تراجع القدرة الشرائية بسبب ارتفاع الأسعار الفترة الماضية هو ما ساهم في وجود وفرة كبيرة في المعروض الحالي، وهو ما يفسر إتجاه شريحة كبيرة من المواطنين نحو شراء الشقق، نتيجة عدم قدرتهم على شراء الأراضي لبناء وحدات سكنية.
لافتاً إلى إن التراجع الحاصل في أسعار العقار مرتبط بالعروض التي تقدمها الشركات العقارية، خصوصًا إذا كانت المخططات مملوكة لأكثر من جهة أو تعتزم إطلاق مشروع جديد، ما يضطر لخفض الأسعار لتوفير السيولة المطلوبة للبدء في تلك المشاريع الجديدة، وهناك قناعة كبيرة من المواطنين على قدرة الإسكان على احتواء الأزمة الإسكانية وان الفترة القادمة ستشهد طفرة عقارية واضحة.
متوقعًا ان تستمر حالة الترقب التي يشهدها السوق العقاري لأن المواطنين والشركات العقارية جميعهم في انتظار ما ستؤول إليه القرارات الحكومية الجديدة، وكذلك الأثار الناجمة عنها.