أكد عقاريون وخبراء اقتصاديون أن المرأة استطاعت اقتحام القطاع العقاري،وشاركت بفاعلية واحترافية بنسبة وجود تفوق 15% في القطاع العقاري، و5% في مجال المقاولات .
فيما أشاد عضو اللجنة العقارية بالغرفة التجارية بجدة عبدالله الأحمري بالإنجازات التي استطاعت المرأه الوصول إليها في القطاع العقاري.
وقال الأحمري : رغم الصعوبات التى واجهت المرأه بهذا القطاع الشائك إلا إنها استطاعت العمل بجد واجتهاد في الهندسة والتخطيط والمتابعة ,والإشراف على التنفيذ، ناهيك عن مراحل التشطيب, واختيار مواد البناء إضافة إلى وجودها في اللجان العقارية والتجارية والصناعية بالغرف التجارية، وهو ما يؤكد نجاح المرأة في هذا القطاع.
وأشار إلى وجود العديد من الإجراءات التي سهلت بدورها دخول المرأة في المجال العقاري، وجعلت العديد من سيدات الأعمال يستطعن تحريك الأموال الراكدة في البنوك واستثمارها.
وتابع الأحمري في تصريحة لجريدة المدينة : المرأة السعودية أثبتت وجودها في شتى المجالات كالتعليم والطب ,واليوم أصبحت شريكة للرجل في كل المجالات، واستطاعت الوصول إلى مراتب متميزة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – رحمه الله ,وهناك العديد من النماذج النسائية التي استطاعت بتفوق تغييرالنظرة السلبية السائدة للمرأة في المجتمع، وتخطين العقبات وأثبتن أنهن منجزات ومنتجات أكثر من الرجل سواء في مجال البيع والشراء أو التشييد والبناء.
وشدد على ضرورة وجود المرأة في القطاع العقاري مؤكداً أنه صار من الضروريات اليوم حيث أن المرأة أقدر من الرجل على حسن الاختيار لما لها من نظرة خاصة جعلتها منتجة ومبدعة .
وتابع :غرفة جدة تعتبر سباقة في إتاحة الفرصة للسيدات لدخول مجلس إدارة الغرفة وجميع القطاعات في الغرفة، كما أن أكثر من يدير قطاعات الأعمال واللجان بالغرفة سيدات.
فيما أكدت عضو اللجنة العقارية ازدهار باتوبارة على ضرورة المرأة كمطورة ومستثمرة وممتهنة ووسيط في المجال العقاري.
مشيرة إلى أن المرأة دخلت هذا المجال منذ ما يقارب العشر سنوات فقط، وفي هذه الفترة الضئيلة استطاعت اثبات جداراتها .
وعن الصعوبات التي تواجها المرأه بهذا المجال قالت باتوبارة: يجب على المرأه أن تكون على دراية بجميع القوانين ,واللوائح التي تمكنها من تجنب الثغرات ومواجهة الإشكالات التي قد تواجهها، فالسوق العقاري قد يصاب بركود ومن هنا يجب ان تكون قادرة على مواجهة التغيرات المستمرة في المجال العقاري سواء كانت مستثمرة أو وسيطة أو مطورة،
وأوضحت أن الأنظمة والقوانين ساعدت المرأة لتخوض هذا المجال ,ونجاحها بالمجال العقاري ,والذي يعد مجالا ذكوريا يعتمد على عشقها ,ورغبتها لنفس المجال الذي يمكنها من الاستمرار ,وتطوير نفسها مستقبلا كي تثبت جدارتها وكفاءتها لابد أيضاً أن تستشير أصحاب الخبرة.
وأضافت عضو اللجنة العقارية :المرأة لديها رؤية خاصة بها سواء من ناحية البناء أو الديكور وغيره تساعدها في النجاح في المجال العقاري، والكثير من الفتيات يعملن في مجال التسويق العقاري
فيما أكدت المسوقة سارة حكمي أن الفتيات اكتسحن مجال التسويق والمبيعات في القطاع العقاري وأثبتن جدارتهن، وأصبح أسهل بكثير من السابق إذ أن النظرة السائدة قد تغيرت وأصبح الجميع يؤمن بأن لا فرق بين المرأة والرجل، وتضيف بأنها من خلال عملها لاحظت تخوف بعض العملاء وعدم إيمانهن بكفاءة المسوقات إلا أنها استطاعت أن تغير هذه النظرة فاستطاعت بعملها الاحترافي أن تثبت لهم بأنهن مؤهلات لدخول هذا المجال.