قام مواطن جزائري بقطع الطريق الوطني رقم 12، الرابط بين بلدية “عزازقة” ومقر ولاية تيزي وزو شرق العاصمة الجزائرية، مستعملاً أثاث بيته وجراراً كان يستعمله لحرث أرضه، بالإضافة إلى عجلات مطاطية، كما أحضر قارورة بنزين وأعواد كبريت مهدداً بإحراق نفسه وعائلته، داعياً السلطات المحلية لمنحه سكناً كغيره من المواطنين، وذلك وفقاً لما أوردته بعض الصحف الجزائرية.
ومنع المواطن الجزائري مرور المركبات والسيارات عبر الطريق الذي قطعه، وهو الأمر الذي تسبب بدوره في ازدحام مروري لا نظير له، رغم تدخل السلطات المحلية، وعناصر الأمن الذين دعوه للعدول عن الأمر.
حيث أكد هذا المواطن إنه فعل هذا لأن لم يجد حلاً آخر سوى الاحتجاج وإسماع صوته للسلطات المحلية، بعد أن طفح الكيل، نتيجة أحتياجه البالغ للسكن، مؤكداً إنه بعد سنوات من الذهاب والإياب نحو مقر بلدية مقلع لمتابعة ملف السكن، أمضاها للحصول على سكن اجتماعي، إلا أن محاولاته باءت بالفشل، ولم تلق الملفات التي وضعها لدى لجنة السكن في البلدية أي صدى، مهدداً بإضرام النار في جسده وبعائلته أيضاً، وأمهل السلطات المعنية أسبوع لتلبية طلبه، والذي قوبل بالرفض عشرات المرات، ولم يجد بداً سوى هذه الطريقة للفت انتباه المسؤولين.
والجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يقدم فيها مواطن جزائري على الانتحار، إذ سبق وأقدم عشرات أرباب الأسر على سكب البنزين على أجسادهم أمام مقرات البلديات للحصول على سكن.