أكد التقرير العقاري المتخصص بالمنطقة الشرقية للعام الحالي 2016م في نسخته الأولى أنه من المتوقع يشهد القطاع العقاري أوضاع مستقرة نسبياً، وهذه المناطق تقع في الدمام الحضرية على مقربة من ذروة دورتها الاقتصادية، بعد أن شهدت نمواً في الطلب والأداء على مدى السنوات القليلة الماضية، على الرغم من أن الأداء قد ينخفض في بعض قطاعات السوق، برغم دخول عدد من المشاريع إلى السوق خلال العامين الماضيين، إلا أنه من المتوقع أن يظل التنفيذ الفعلي لهذه المشاريع في وتيرة بطيئة، في ظل التأخيرات المستمرة التي من المتوقع أن تشهدها، خاصةً في الشريحتين المكتبية والفندقية.
وقال التقرير الذي أصدرته لجنة الإسكان والتطوير العمراني بغرفة الشرقية بالتنسيق مع شركة جونز لانغ لاسال آي بي إنك «JLL»، إنه من المتوقع أن تتواصل سيطرة الفلل المستقلة ومباني الشقق السكنية على المعروض المستقبلي من الوحدات السكنية، مع تحقيق تحسن ملحوظ في جودة الخدمات والمرافق المتوفرة في المشاريع المستقبلية، ومن المتوقع أن يظل الطلب على المجمعات السكنية قويًا برغم التباطؤ الاقتصادي، كما أن قلة المعروض الحالي سوف توفر فرصًا لمشاريع إقامة مجمعات سكنية أخرى.
وأوضح التقرير أن منطقة الخبر تعد الوجهة السكنية المفضلة داخل منطقة الدمام الحضرية، نظرًا لتمتعها ببنية تحتية أفضل، والتخطيط الجاري فيها، وقربها من مملكة البحرين، مما أضاف ضغطاً صعودياً على أسعار الإيجار والبيع، نظرًا لارتفاع أسعار الأراضي القريبة من وسط المدينة، تتجه حالياً الكثير من مشاريع التوسيع السكنية إلى غرب المدينة، الذي يتوافر فيه عدد أكبر من الأراضي ميسورة التكلفة، بيد أن نظام رسوم الأراضي البيضاء قد يغير من ذلك النمط السعري، حيث سيدخل مزيدا من الأراضي إلى السوق للشراء والتطوير في مزيدٍ من المواقع بوسط المدينة.
وبرغم أن الفلل لا تزال هي النوع السكني المفضل في منطقة الدمام الحضرية، إلا أنه تزداد حالياً شعبية مباني الشقق السكنية المتميزة، التي تتراوح عادة من 80 إلى 120 وحدة سكنية، والتي توفر مميزات منها مرافق الترفيه، والصحة واللياقة البدنية، ومساحات خضراء، وأحواض سباحة، وأمن، ومناطق لعب للأطفال، وذلك لأن هذه المباني توفر خدمات ومميزات مماثلة للفيلات ولكن بأسعار أكثر ميسورية. وهناك عددٌ من مباني الشقق هذه قيد الإنشاء حاليًا لتلبية الطلب المتزايد عليها، منها شقق ماربيا ومشروع رتال سكوير ومساكن ركون.
ووفقا لتقديرات جيه أل أل، يبلغ المعروض الحالي من الوحدات السكنية بالمجمعات السكنية حوالي 15,100 وحدة، ويوجد الكثير من معروض الوحدات السكنية هذا في المجمعات السكنية الصغيرة التي توفر ما بين 20 إلى100 وحدة سكنية، ومن بين مزايا إنشاء مجمعات سكنية صغيرة إلى متوسطة الحجم إمكانية تأجيرها لصاحب عمل واحد مثل المدارس والمستشفيات يرغب في تسكين موظفيه المغتربين معاً، ويؤدي ارتفاع أسعار الأراضي إلى أن تستغل نسبةٌ أكبر من الشقق والعناصر المودية الأخرى في مجمعات سكنية مثل قرية سارة وبرج الظهران الأراضي بشكل أكثر فاعلية. وبسبب ارتفاع الطلب الحالي على وحدات المجمعات السكنية، تسجل حالياً معظم المجمعات السكنية التي رصدتها جيه أل أل معدلات إشغال تتراوح بين 95% و 100%.