أكد عضو اللجنة العقارية والاستثمار بالغرفة التجارية في مكة المكرمة محسن السروري أن ملاك العقارات التي تم نزعها لمصلحة المشاريع التنموية في مكة المكرمة، يؤكدون ضعف تثمين عقاراتهم ويصفونه أنه لم يصل إلى حد طموحاتهم، ولم يتساوَ مع عقارات أخرى بجوارهم، وهو ما دفعهم إلى رفض التثمين والتوجه إلى المحكمة الإدارية لتفض هذا الإشكال بينهم، وإعادة النظر في قيمة التعويض.
وقال محسن السروري : تجتمع لجنة تثمين العقارات في غرفة مكة كل يوم أربعاء برئاسة لجنة المقاولون ونائب اللجنة العقارية ممثلة عبدالله الصعيدي وعضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة وعضو لجنة تثمين العقارات المهندس أحمد السندي للنظر في مثل هذه الأمور، وقد يتم تأجيل النظر في بعض المعاملات التي وصلت للجنة لعدم اكتمال الأوراق الخاصة بها، وتقوم اللجنة أيضاً بإعادة تثمين العقارات بنسب تتراوح ما بين 10 – 25 % أما المعاملات التي يتظلم أصحابها لدى ديوان المظالم والتي تقوم بدورها بإحالتها إلى اللجنة؛ فتقوم اللجنة بالنظر في التثمين السابق وترى من له الحق بالنظر للعقار وفق معايير وقرائن مثل وقت نزع العقار وبُعد العقار وقربه من الحرم المكي الشريف وقربه من الشارع العام وسهولة الوصول لموقع العقار وعدد شوارعه وفقًا للكروكيات المرفقة بإحداثيات العقار وتحديد العقار عن طريق جوجل إرث لأن معظم العقارات المتنازع عليها قد تم إزالتها”.
وأضاف في تصريحة لجريدة سبق: إلى حد هذه اللحظة تم إعادة تثمين 18 عقاراً من أصل 500 عقار وإحالتها للمحكمة الإدارية واستكمال الإجراءات المتبعة في ذلك، وفيما يتعلق بتظلم المواطنين من ضعف التثمين فنحن نحاول جاهدين بتوجيهات من حكومتنا الرشيدة إعادة تثمين العقارات المتنازع عليها من قبل المواطنين مع الجهات التي قامت بنزع العقارات ونقدرها بالسعر المناسب وقت نزعه، مشيراً إلى أن تأخر استلام مبالغ التثمين تعود لعدة عوامل منها نقص المستندات التي تخص العقار ومعارضة أصحاب العقارات سعر التثمين ومتى ما اكتملت الإجراءات حسب النظام المتبع يتم إعادة تقدير العقار فوراً.
كما توقع عدم انخفاض العقار بمكة المكرمة بسبب المشاريع التطويرية التي ستعود بالنفع العام على المواطنين وتحسين البنية التحتية، وستتحول العاصمة المقدسة إلى توزيع خارطة إسكانية جديدة تراعي التنوع الديموجرافي، وتأخذ على عاتقها تنمية الإنسان بعد أن تحولت بمناشطها كافة إلى ورشة عمل على مدار الساعة لإخراج المنطقة المركزية من عنق الزجاجة تمهيدا لتوطين المشاريع الديناميكية ضمن الخطط العمرانية الحديثة مما يجعل السوق العقارية يعود بالنشاط بعد الركود التي طالته خلال السنة الماضية بحسب إحصائيات البيع والشراء لسوق العقارية للأشهر الماضية.
آخر تعديل تم نشره 29 مايو 2015 11:26 ص