الاقسام: عقار

ماجد أبو عشوان: لجنة الإسكان لا تعرف شيئاً عن القضايا السكانية

د. ماجد أبو عشوان

بين تحديد النسل وتنظيم النسل بون شاسع، ففي الوقت الذي يحرم الأول، فإن الثاني يساهم في تنظيم الأسرة والحد من تفاقم المشكلات الأسرية وبالتالي ينعكس على المجتمع سلباً وإيجاباً..
وإذا كانت الدول ذات التعداد السكاني الهائل مثل الصين قد اتبعت أنظمة صارمة في هذا المجال، فإن المملكة لاتزال في البداية، وهي بحاجة ماسة إلى استخدام وسائل وأساليب حديثة في تنظيم النسل و«المباعدة» مابين الولادات..
هذا ملخص للحكاية التي يهتم بها رئيس الجمعية السعودية للدراسات السكانية وعضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود قسم الجغرافيا الدكتور ماجد سلطان أبو عشوان. وينفق جل وقته في الدفاع عن نظريته السكانية من خلال البحوث والدراسات التي يعمل على تعميمها في كافة الجهات الحكومية.
لكن «الشرق» عندما التقت به في حوار مطول، أبدى انزعاجاً من عدم تجاوب كل الجهات الحكومية التي حاول التواصل معها في سبيل تطبيق نظرية «المباعدة»، فماذا قال؟
تنظيم النسل

في البداية هل تؤيد حقاً «تنظيم النسل» في المملكة وما الفرق بينه وبين تحديد النسل؟

– تتغير المصطلحات في الدراسات أو القضايا السكانية من فترة إلى أخرى، وقد ظهر مصطلح «تحديد النسل» في أواسط القرن الماضي، وفهمه كثير من الناس بشكل خطأ حسب خلفياتهم وميولهم الدينية والثقافية، فتجد أناساً يرفضونه ويتشددون تجاهه انطلاقا من خلفياتهم وميولهم الدينية، بينما تجد غيرهم لديهم ميول أخرى.
فهم خاطئ

ولكن هناك من يقول إن تحديد النسل حرام من الناحية الشرعية عكس تنظيم النسل؟ وماذا يقصد بتحديد النسل؟

– هذا ما أقصده بالفهم الخطأ للمصطلحات، فإذا كان الشخص لا يرغب بالإنجاب فهذا حرام شرعاً، والتحديد معناه أن يحدد الشخص عدد الأطفال الذين يريد إنجابهم أو تفرض عليهم الدولة عدداً محدداً من الأطفال. والمثل المعروف عن تحديد النسل هي الصين، حيث تحدد لكل أسرة طفلاً واحداً فقط وإن سمحت الآن بطفلين. ومثل هذه السياسة تقف عائقاً أمام حق الزوجين في تحديد عدد أطفالهم حسب أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية.
وهذه السياسة تُعد غير مقبولة شرعاً أو من وجهة نظر الحق في اتخاذ القرار المناسب لكل أسرة. وليست هذه هي السياسة السكانية التي تسعى لها المملكة أو يشجعها المتخصصون في الدراسات السكانية. أما التنظيم فهو ترك مدة زمنية معقولة بين كل إنجاب وآخر بمعنى أن يباعد بين المواليد، وهذا لا يُعد حراماً من الناحية الشرعية، حيث إن القرآن الكريم أوصى برضاعة الطفل لمدة سنتين وهذه الوسيلة الطبيعية للمباعدة بين الولادات. فممارسة المباعدة بين الولادات تعني أن يستمر في الإنجاب ولا يقطع النسل، فهذا مفهوم تنظيم النسل.
أزمة إسكان

لدينا أزمة «إسكان» فهل لدينا أزمة في «عدد السكان» أو «تنظيم النسل» وهل من علاقة بينها؟

– من حيث اختصاصي بالدراسات السكانية أرى أن النمو السكاني الذي ننعم به ليس له علاقة بالمشكلات التي نعاني منها حالياً، مثل أزمة الإسكان، بمعنى أن أزمة الإسكان لا ترتبط ارتباطا مباشراً بعدد السكان بل بالتخطيط، فالمملكة شاسعة المساحة وغنية بالموارد والقدرات.
ولكن سرعة الزيادة السكانية هي التي تؤثر على قدرة الدولة التعامل مع تلك الزيادة وتصعب عملية التخطيط الصحيح لتلبية الأعداد التي تزداد سريعاً، أسرع من قدرة الدولة على التخطيط الصحيح. لذلك لابد من النظر للوثيقة السكانية للمملكة وماذا اقترحته المباعدة بين الولادات لتنظيم النسل من حيث عدد أفراد الأسرة نتيجة لتعدد مسؤوليات الأبوين وازدياد النفقات المادية ومتطلبات الحياتية والتأثير السلبي على كثرة الإنجاب سواء على الأم أو على الأبناء في الأسرة وعلى قدرة الدولة على التعامل مع الزيادة السريعة.
فالتباعد بين الولادات له أثر إيجابي على الأسرة وإمكاناتها وعلى صحة الأم والطفل وكذلك على القدرة على التخطيط السليم من قبل المؤسسات في الحكومة على تلبية متطلبات المواطنين. لذلك لابد من تنظيم النسل في المملكة.
توصية الشورى

هل ترى أن أعضاء مجلس الشورى عندما رفضوا توصية «تنظيم النسل» ليس لديهم خبرة في ذلك؟

– أستغرب كيف أن وثيقة السياسة السكانية لها أهمية كبيرة بالنسبة للمملكة وهي مرتبطة بالتنمية الشاملة والتنمية المستدامة وتعمل على تنظيم ما تقدمه المؤسسات الحكومية وغير الحكومية لرفعة شأن السكان.
ثم هل تعلم من الذي ناقش هذه الوثيقة السكانية؟ لقد استندت إلى لجنة غير متخصصة في الشأن السكاني وهنا يدعونا لنسأل هل توجد لجنة خاصة بالسكان في مجلس الشورى؟ وإذا لم يوجد كيف لمجلس الشورى أن يناقش مسألة خاصة بالقضايا السكانية ويعمل على تفعيلها وارتقاء بالمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص لتفعيل التنمية المستدامة ونحن بحاجة ماسة جداً في المملكة إلى التنمية البشرية والاجتماعية التي تختص بشأن القضايا السكانية.
ندرة المتخصصين

يحق لنا أن نتساءل لماذا؟

– بسبب عدم وجود متخصصين بالقضايا السكانية في هذه اللجنة، وهناك فرق بين لجنة الإسكان والسكان، وأنا أجزم أن الأعضاء الموجودين في هذه اللجنة لا يعرفون شيئا عن القضايا السكانية أو الشؤون السكانية، والمفترض أن تناقش عبر لجنة سكان متخصصين، وإذا لم يوجد بينهم متخصصون في المجال بإمكانهم البحث عنهم واستقطابهم علماً بأن المتخصصين في القضايا السكانية عددهم قليل في المملكة.
لجان خدمية

وما الفرق بين لجنة الإسكان والمتخصصين في السكان؟

– لجنة الإسكان يوجد تعريفها لدى مجلس الشورى وأنا لست مطلعاً على اختصاص عملها. أما لجنة السكان فمتخصصة في القضايا السكانية، وعندنا قضايا ومشكلات كثيرة من أبرزها البطالة وأزمة السكن وقلة الخدمات، ومجلس الشورى يتعامل مع قطاعات عديدة من خلال التقارير السنوية للوزارات بما فيها وزارة مسؤولة عن التخطيط للتنمية الوطنية، وكذلك الوزارات الخدمية. وأنا غير مطلع على لجان مجلس الشورى ولكن أعتقد أن أغلب اللجان الموجودة عبارة عن لجان خدمية في اعتقادي الشخصي.
لقد قطعنا في المملكة شوطاً كبيراً في النواحي الاقتصادية ووصلنا إلى مصاف الدول العالمية، ولكن في القضايا السكانية مازلنا في البداية، ولو رجعنا إلى المراسم الملكية التي تطرق لها خادم الحرمين الشريفين وخصوصاً في السنتين الماضيتين نجد معظمها تتعلق بالسكان وأبرزها تتعلق بالمرأة وقضاياها.
دراسة خاطئة

هل هناك ملاحظات أخرى على ما تطرق له مجلس الشورى؟

– نعم، أبرزها أن مجلس الشورى أسند دراسة الوثيقة السكانية التي أتته من وزارة الاقتصاد والتخطيط للجنة الإسكان والمياه والخدمات العامة على الرغم من عدم وجود متخصصين في القضايا السكانية في هذه اللجنة، وهذا أدى إلى عدم فهم المصطلحات العلمية فتجد من يناقش لا يفهم معنى «معدل الخصوبة الكلي» أو «تنظيم الإنجاب» أو «تحديد النسل» أو «الصحة الإنجابية» ولذلك كيف يعالج قضية هو غير متخصص فيها، وهذه الوثيقة خرجت من ناس متخصصين هم من عملوها فكيف يأتي غير متخصص يرفضها!!
ملاحظة أخرى تتعلق بما أشارت إليه لجنة الإسكان والخدمات والمياه بشأن إسناد مناقشة الوثيقة لمتخصصين وخبراء من داخل المجلس وخارجه، وأنا أريد أن أعرف نوعية المتخصصين، وأشكك في كون من قدم لهم الوثيقة هم متخصصون، ومن المفترض أن تحال إلى أشخاص وخبراء وأكاديميين متخصصين في شؤون السكان وليس الإسكان.
خيارات واضحة

من خلال حديثك يتضح أن لدينا أزمة من ناحية «تنظيم النسل»؟

أنا لم أطلع على وثيقة السياسة السكانية لكن نحن بحاجة إلى «تنظيم النسل» في المملكة بشكل خاص، وذلك من خلال المباعدة بين الولادات، كخيار للأسر، فالمشكلات التي تحدث لدينا قضايا اجتماعية كبيرة جداً ومؤثرة على التطور الاجتماعي، ولا بد من تنظيم النسل لأن كثرة الإنجاب في الأسرة ظاهرة غير صحية، وخصوصا في وقتنا الحاضر، وكثير يقول إننا دولة غنية، ولكن هذا لا يعكس الواقع فنحن حتى الآن ليس لدينا حد أدنى للأجور.
وأعود وأقول لدينا تكلفة مادية بالنسبة للطفل وكذلك تكلفة تربوية وهذا هو الأهم فمثلا تنجب 15 طفلاً في الأسرة الواحدة كيف تستطيع الأسرة تربيهم في الوقت الحاضر الذي نعاني منه كثيراً من المشكلات في المجتمع السعودي، من خلال تدخلات من الشارع وتؤثر على هؤلاء الأطفال ومنها تنتج قضايا السرقة والمخدرات، وفي حال أنجب الشخص عدداً محدوداً من المواليد تستطيع الأسرة الصرف عليهم وتربيتهم، ونحن في المملكة نحتاج قبل تنظيم النسل إلى تنظيم الأسرة وهو مصطلح أشمل من تنظيم النسل وهو المباعدة ما بين المولود والآخر، وفيها فائدة للأم وللطفل وتخدم الأسرة ومن ثم المجتمع والدولة، كما لها تأثير في ارتفاع عدد حالات الطلاق في السعودية.
النمو السكاني

ما مدى تأثير « تنظيم النسل» على وزارتي التربية والصحة؟

– النمو السكاني ومعدلات المواليد في السعودية لها علاقة مباشرة بعملية التخطيط لتقديم الخدمات الصحية والتعليمية. فلا يوجد توازن بين ضرورة السرعة في بناء مراكز صحية، تعليمية ونوعية الخدمات المقدمة والقدرة على التحقق من جودة الخدمات. فالوزارات الخدمية تلهث في محاولة زيادة أعداد مراكز الخدمات لسبب الزيادة السكانية ونوعية الخدمات المقدمة.
وأنا أدعو وزارة الاقتصاد والتخطيط لتطوير الدوائر الحكومية كافة بحيث تكون فعالة وتخدم كل المواطنين وتؤدي الخدمة كماً ونوعاً.
استيعاب التضخم

الوثيقة ذكرت أن عدد المواليد في المملكة 255 ألف مولود في السنة الماضية ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى 512 ألف مولود في السنة القادمة، فهل ذلك ينذر بانفجار سكاني لخطط التنمية أم المملكة بحكم كبر مساحتها وقوة اقتصادها قادرة على استيعاب الرقم؟

– المملكة لم ولن تعاني من عملية انفجار سكاني، وبحكم خبرتي في هذا الشأن فهذا يسمى معدل الخصوبة العام، ومعنى معدل الخصوبة العام نقسم عدد المواليد الأحياء على الأمهات اللواتي في سن الحمل والتي تتقارب أعمارهن بين 15-49 ومن ثم يظهر هذا المعدل، وهذا المعدل لن يصل إلى 512 ألف، وأستغرب من لجنة الإسكان في مجلس الشورى بأن تأتي بمثل هذا الرقم والآن لدينا انخفاض في نسبة الخصوبة فكيف يرتفع هذا المعدل! ومن خلال تخصصي هناك معدل الخصوبة الكلي: وهو يعني متوسط ما تنجبه المرأة السعودية خلال فترة حياتها الإنجابية. تنجب بمعدل ثلاثة مواليد خلال فترة حياتها الإنجابية وهذا متوسط الإنجاب بمعنى أن هناك عدداً من النساء لديهن أكثر من عشرة أطفال.
أنظمة وتشريعات

وكيف يمكن تطبيق ما تقوله لكي تكون الأسرة أكثر تنظيما؟

– نحتاج إلى سن القوانين والأنظمة والتشريعات في كل الوزارات والدوائر الحكومية والقطاع الخاص لكي تعمل بالطريقة الصحيحة لخدمة الوطن والمواطن.
دول الخليج

وكيف ترى وضع دول الخليج في هذا المجال وما الدول التي يمكن الاقتداء بها؟

– الإمارات وقطر قطعتا شوطاً كبيراً في هذا المجال على الرغم من أن إمكاناتنا أعلى منهم، أما الدول التي يمكن الاقتداء بها فهي ماليزيا، حيث تجدهم ركزوا على مجال التعليم مع سياسة تشجيع للمباعدة بين الولادات. وقد أنشأت المملكة مؤخراً جامعات في كل المحافظات وتعد خطوة رائدة ويجب أن نفعل ذلك، وما نحتاجه هو أنظمة وقوانين وتشريعات. ونرغب أن تكون الخدمات التي تقدمها الجهات الحكومية وغير الحكومية أن تخدم السكان وتكون سهلة وميسرة لكل المواطنين سواء سكان المدن أو سكان الريف أو البادية في المملكة.

كم يبلغ عدد سكان المملكة؟

– نحن نلجأ لمصلحة الإحصاءات العامة وآخر إحصائية نتج عن أكثر من 29 مليون ما بين مواطن ومقيم، ومن ثم تأتي بعد ذلك عملية الإسقاطات أي عملية تقديرات لخمس سنوات قادمة أو أكثر مثلا، ولو أخذنا عدد المواطنين أعتقد أن عددهم أقل من عشرين مليوناً، وهذا الرقم يعد قليلاً جداً من حيث المساحة والموقع الاقتصادي العالمي للمملكة، ولكن يجب علينا توفير فرص عمل أكثر للشباب ودفعه للانخراط في الأعمال الصناعية والخدمية ولا يمكن أن نرتقي أو ترتقي المملكة إذا بقينا ننتظر الوظائف غير الإنتاجية، ويجب أن يعمل شبابنا في الصناعات وهذه مسؤولية وزارة العمل التي تحتاج إلى تنظيم. ومع الأسف وزارة العمل لم تفعِّل برامجها، وإذا أرادوا أن نفعِّل لهم برامجهم يأتون إلى الجمعية السعودية الدراسة السكانية بجامعة الملك سعود ونحن من خلال الأكاديميين والمتخصصين نستطيع بإذن الله تعالى أن نتشارك معهم في خدمة الوطن والمواطن لأن الوزارة لديها برامج مثل التوظيف والتدريب والتأهيل كلها تحتاج إلى تفعيل.
المؤسسات الحكومية

هل هذه تعد رسالة لهم؟

نعم. رسالة لهم ولكل الدوائر الحكومية ومنها وزارة الصحة والتربية والتعليم والمرور ووزارة الاقتصاد والتخطيط.

حسناً ولماذا لم تذهب لهم أنت كونك رئيس الجمعية؟

– ذهبنا إليهم وطرقنا أبواب 6 دوائر حكومية ولم يردوا، وذهبت من أجل عمل شراكة لكي نطور ونؤدي خدمات جليلة للمواطن ولم نحصل على الجواب وعبر صور خطابات رسمية.

وهل الشراكة تعتمد على دفع مقابل لكم؟

– لا. ولم أطلب منهم سوى التعاون وما نقدمه مجاناً دون مقابل من أجل خدمة المواطن وتطوير خدمات البلد، فالدوائر الحكومية لا تريد الجمعيات العلمية أن تتدخل في عملها ونحن لا نريد التدخل فقط نريد التعاون فيما بيننا لخدمة الوطن أولاً.

المصدر

جديد الاخبار

خلال 96 ساعة من طرحها؛ “رتال” للتطوير العمراني تبيع 700 وحدة سكنية

إنجاز جديد ورقم قياسي حققته شركة "رتال" للتطوير العمراني في مبيعاتها لمشروع "نساج تاون الرياض"…

19 أكتوبر 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها 100 ألف متر مربع في العرفاء

أزالت أمانة الطائف، تعديات على أراضي حكومية تجاوزت مساحتها 100 ألف متر مربع، كانت بلدية…

31 يوليو 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية في المدينة المنورة مساحتها 650 ألف متر مربع

تمكنت البلديات الفرعية والضواحي التابعة لأمانة المدينة المنورة، من إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها…

31 يوليو 2020

حامد السهيل: «شايلوك» واحتكار العقار!

في المسرحية الشهيرة «تاجر البندقية» للكاتب الإنكليزي الأشهر وليام شيكسبير والتي كتبها في عام 1596،…

31 يوليو 2020

طرح 850 قطعة سكنية وتجارية بمخطط المنار شرق عنيزة بالمزاد العلني

تطرح الجود للاستثمار والتطوير العقاري، أكثر من 850 قطعة سكنية وتجارية في المزاد العلني في…

31 يوليو 2020

بدر الحمدان: العنصرية العمرانية

في بداية حياتي الجامعية، وبعد السنة الأولى سألت معيداً مصرياً درّسنا الرسم الهندسي ليساعدني في…

31 يوليو 2020