الاقسام: عقار

مؤشر جديد على استقرار السوق العقاري

معتز الخياط

أبرز ملامح ومؤشرات مؤتمر ومعرض «سيتي سكيب» في دبي الذي اختتم مؤخرا تؤكد أن السوق العقاري وسوق الإنشاءات في الخليج يعيش وضعا ممتازا؛ حيث كشفت أعمال وعروض المؤتمر عن الاستعداد لتدشين مشروعات عقارية وسياحية تزيد كلفتها عن 20 مليار دولار بحلول الأعوام الأربعة المقبلة، فضلا عن المشاركة الواسعة التي تمثلت بـ 300 عارض من كبريات الشركات العقارية من 30 دولة.

وقد لفتتني تصريحات أحد القائمين على المعرض عندما تحدث عن الجديد في معرض هذا العام فقال إنه “من حيث المحتوى ستسلط المؤتمرات المرتبطة بالمعرض الضوء على الإسكان الميسر والمخصص لذوي الدخل المتوسط”، مشيراً إلى أن “الحاجة إلى مزيد من خيارات الإسكان الميسر كانت حظيت بالكثير من الاهتمام في السنوات الماضية، إذ إن العديد من كبار المطورين في دبي بدأوا فعلاً الإعلان عن بناء مشروعات تستهدف هذه الشريحة.”

في مقالات سابقة لي أشرت إلى هذا أهمية هذا الموضوع بالنسبة لشركات الإنشاءات التي تريد الاستمرار بقوة في السوق، بحيث يجب أن نأخذ دائما بعين الاعتبار ذوي الدخل المتوسط، وقد صدرت دراسة مؤخرا في هذا السياق؛ حيث نشرت مجموعة “جيه إل إل” وهي من المجموعات العالمية للاستثمارات والاستشارات العقارية تقريراً خاصاً حول إسكان شريحة متوسطي الدخل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويكشف التقرير عن التأثير الاجتماعي والاقتصادي للنقص الكبير في حجم العرض المطلوب في هذه الشريحة السكنية، مشيراً إلى ضرورة بذل المزيد من الجهود لتصحيح الخلل الراهن بين العرض والطلب في هذه الشريحة.

وأوضح التقرير أنه “رغم وجود اعتراف عام بوجود المشكلة وطرح المزيد من السياسات والمبادرات والمشاريع التي تستهدف شريحة إسكان متوسطي الدخل، إلا أن الأمر يحتاج إلى بذل المزيد من الجهود لمنع تفاقم حدية النقص الراهن في حجم المعروض من وحدات هذه الشريحة السكنية قبل الشروع في تخفيض النقص بحد ذاته.”

إذن، على القطاع العقاري أن يواكب النمو السكاني وأيضا أن يراعي متطلبات شرائح هؤلاء السكان ومن ضمنهم أصحاب الدخل المتوسط، ولذلك فإن تفعيل برامج الإسكان بأسعار معقولة هي خيار مناسب ومهم، يجب دائما أن يعمل القطاع الخاص على الوقوف إلى جانب الحكومات من أجل تنفيذه لأن نتيجته سوف تكون استراتيجية تتمثل في سد الفجوة بين ارتفاع الطلب ونقص المعروض من أجل الحفاظ على استقرار السوق ونموه.

وبقدر ما يبعث هذا التطور والنمو المهم في سوق العقارات والإنشاءات على التفاؤل، بقدر ما يجب أن نعمل دائما بحذر ونواكب كل التحديات ونعمل على التحضير من أجلها بحيث نحافظ على قوة السوق، وهنا أشير إلى تقرير لمؤسسة “ألبن كابيتال” العالمية والذي توقع أن “ينمو عدد السكان في منطقة الخليج بمعدل سنوي مركب يبلغ 2.5 في المئة من عام 2014 حتى عام 2018، ليصل إلى 56.9 مليون نسمة، ما يؤدي إلى ارتفاع الطلب على العقارات السكنية والتجارية ومنشآت التجزئة والضيافة والرعاية الصحية والترفيه، والبنية الأساسية عبر أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي.”

المصدر

جديد الاخبار

خلال 96 ساعة من طرحها؛ “رتال” للتطوير العمراني تبيع 700 وحدة سكنية

إنجاز جديد ورقم قياسي حققته شركة "رتال" للتطوير العمراني في مبيعاتها لمشروع "نساج تاون الرياض"…

19 أكتوبر 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها 100 ألف متر مربع في العرفاء

أزالت أمانة الطائف، تعديات على أراضي حكومية تجاوزت مساحتها 100 ألف متر مربع، كانت بلدية…

31 يوليو 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية في المدينة المنورة مساحتها 650 ألف متر مربع

تمكنت البلديات الفرعية والضواحي التابعة لأمانة المدينة المنورة، من إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها…

31 يوليو 2020

حامد السهيل: «شايلوك» واحتكار العقار!

في المسرحية الشهيرة «تاجر البندقية» للكاتب الإنكليزي الأشهر وليام شيكسبير والتي كتبها في عام 1596،…

31 يوليو 2020

طرح 850 قطعة سكنية وتجارية بمخطط المنار شرق عنيزة بالمزاد العلني

تطرح الجود للاستثمار والتطوير العقاري، أكثر من 850 قطعة سكنية وتجارية في المزاد العلني في…

31 يوليو 2020

بدر الحمدان: العنصرية العمرانية

في بداية حياتي الجامعية، وبعد السنة الأولى سألت معيداً مصرياً درّسنا الرسم الهندسي ليساعدني في…

31 يوليو 2020