عقار

عبدالله الخماش: جمال المبنى جمالاً للمدينة

م. عبدالله الخماش

عندما نتطرق لجمال العمارة لا بد أن نتطرق للبيئة وهي الظروف المحيطة والتي تؤثر على النمو والحياة والتي يمكن تقسيمها الى بيئتين :

1-    البيئة الطبيعية : وهي التي من صنع الخالق عز وجل وتشمل كل ما يقع على السطح الجغرافي ويتكون منها المنظر الطبيعي كالجبال والأودية والصحاري …. الخ

2-    البيئة الحضرية : وهي من صنع الإنسان كمنشآت المباني والطرق والحدائق … الخ

لذا فإن جمال المبنى أو مجموعة المباني التي يتكون منها الشارع او الحي أو المدينة هو صفة بصرية تنبع من التأثر بالشكل ، وينجذب اليه المشاهد ، ولا بد للمعماري من إيجاد عناصر جديدة وإنشاءات حديثة للوصول الى الجمال والتميز في الشكل وبما يتوافق مع التغييرات التي قد تحصل في البيئة الطبيعية والحضرية .

وعندما نركز على جمال المبنى ونضع عدة ضوابط معمارية وجمالية ينتج لدينا مباني تتميز بصفة جمالية ستنعكس على جمال الحي ومن ثم على جمال المدينة ، وهذه الضوابط لن تتم الا اذا تم اعتمادها من البلديات ، وأن لا يترك الأمر في شكل المبنى او اختيار الواجهات او الالوان لمن اراد أن ينشئ المبنى .

الوضح الحالي لأحيائنا ومدننا يمكن أن نطلق عليها اجتهادات من ملاك المباني حيث تشاهد الاختلافات والتناقضات في أشكال المباني والتي غالبيتها تتقارب في مساحاتها ، فتجد مبنى يجذب نظرك بجمال تصميمه وتنسيق ألوانه وتتفاجأ بوجود مبنى أو عدة مباني بقربه قد شوهت هذا الجمال ، وربما إن إنشاء تلك المباني سواء الذي يتميز بالجمال أو الأخرى متقاربة التكلفة.

ما أقترحه لتلك الضوابط أن تعتمد من متخصصين وبمواد لا ترهق كاهل من أراد البناء ، وانما الهدف منها إنشاء مباني جميلة تعكس صورة البيئة الحضرية لبلدنا وما يتميز به من تطور وازدهار.

ولتفعيل هذه الفكرة على البلديات أن تبادر باقتراح الضوابط المعمارية والجمالية لكل حي فيما يتعلق بجمال واجهات المباني ، ومن ثم رفعها لوزارة الشؤون البلدية والقروية لكي يتم اعتمادها وتحديد معايير وتصاميم والوان لكل مدينة من مدن المملكة ، وبطبيعة الحال لكل حي من أحياء المدينة ، لكي تصبح مدننا متميزة وذات طرز معمارية جميلة ، يمكن أن نضاهي بها كبريات مدن العالم ، ولا نترك مباني أحيائنا ومدننا لاجتهادات بعض المقاولين وتجار العقار .

والعمل على محاولة إزالة ما علق أو شوه بعض المباني من تصاميم ، بمعالجتها وإدخال الطابع الجمالي عليها ، والبدء بهذه الفكرة عند إنشاء المباني الجديدة .

ولدعم هذا المقترح ولتغيير النمط العمراني السائد والاهتمام بجمال المبنى ، أن يتم عمل مسابقات سنوية من قبل البلديات لأجمل مبنى في الحي ومن ثم تحديد جميع المباني الفائزة في كل أحياء المدينة ، ليتم الاختيار من بينها أجمل مبنى على مستوى المدينة ، وبهذا نتمكن من الاهتمام بجمال مبانينا والتي هي مكون أساسي لجمال المدينة .

المصدر

جديد الاخبار

خلال 96 ساعة من طرحها؛ “رتال” للتطوير العمراني تبيع 700 وحدة سكنية

إنجاز جديد ورقم قياسي حققته شركة "رتال" للتطوير العمراني في مبيعاتها لمشروع "نساج تاون الرياض"…

19 أكتوبر 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها 100 ألف متر مربع في العرفاء

أزالت أمانة الطائف، تعديات على أراضي حكومية تجاوزت مساحتها 100 ألف متر مربع، كانت بلدية…

31 يوليو 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية في المدينة المنورة مساحتها 650 ألف متر مربع

تمكنت البلديات الفرعية والضواحي التابعة لأمانة المدينة المنورة، من إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها…

31 يوليو 2020

حامد السهيل: «شايلوك» واحتكار العقار!

في المسرحية الشهيرة «تاجر البندقية» للكاتب الإنكليزي الأشهر وليام شيكسبير والتي كتبها في عام 1596،…

31 يوليو 2020

طرح 850 قطعة سكنية وتجارية بمخطط المنار شرق عنيزة بالمزاد العلني

تطرح الجود للاستثمار والتطوير العقاري، أكثر من 850 قطعة سكنية وتجارية في المزاد العلني في…

31 يوليو 2020

بدر الحمدان: العنصرية العمرانية

في بداية حياتي الجامعية، وبعد السنة الأولى سألت معيداً مصرياً درّسنا الرسم الهندسي ليساعدني في…

31 يوليو 2020