عقار

عبدالعزيز العيسى: موجة الإنخفاض تطال العقار والإيجارات

عبدالعزيز العيسى

توالت الانخفاضات وشملت كل شيء، سواء كان العقار أو أسعار السلع الغذائية أو السيارات أو الملابس وبصورة خاصة أسعار الأراضي ،ومختلف أنواع العقار (فلل، شقق، مكاتب تجارية) سواء كان في البيع أو الإيجارات، ولم تعد هناك أعذار مقبولة لماكي  العقار أمام المستأجرين أو المشترين مثل (أملاك ورثة،حق يتامى) والتي ظل البعض يتخذها مدخلا وعقبة كبيرة يتوارى خلفها  كعذر لعدم الاستجابة لموجة التخفيضات،ولكن لا مفر من الاستجابة نسبة للتطورات الاقتصادية والمالية الأخيرة، والتي بدأت تقريبا قبل عامين وذلك منذ بداية إنخفاض أسعار النفط في منتصف 2014، ليبدأ بعد ذلك ركود عقاري وإنخفاض كبير في الأسعار سواء كان في مبيعات الوحدات السكنية أو إيجاراتها. فاصبحنا نرى لأول مرة عروضا مغرية لمالكي الوحدات السكنية، من أبرزها (اشترى فيلا واحصل علي سيارة مجانا).

لقد تبع انخفاض أسعار النفط تراجع في السيولة والمحلية، التي أثرت علي الأسعار السوقية المتضخمة خاصة بقطاع العقار،وأشارت أخر الإحصائيات الي أن انخفاض أسعار الأراضي البيضاء تراوحت مابين 20 إلي 35% خاصة الاراضي السكنية، وفي ذات الإطار أشارت الإحصائيات أيضا إلي الانخفاض في أسعار الفلل السكنية بنحو 30 في المائة، وهو إنخفاض يراه البعض معقولا نسبة لتضخم أسعارها خلال الخمسة سنوات الماضية بشكل خرافي، مبالغ فيه.

أما فيما يتعلق بأسعار الإيجارات، فبنظرة سريعة ووفقا لقانون العرض والطلب (أنه كلما زاد العرض انخفضت الأسعار وكلما قل العرض زادت الأسعار) نجد أن المعروض الأن من الوحدات السكنية والتجارية أكثر من المطلوب، ليس بسبب فائض في إجمالي الوحدات والمكاتب بل بسبب عزوف المستأجرين خاصة القطاع التجاري عن المجازفة في التورط في استئجار الوحدات تجارية مع توالي إنخفاض في الإيجارات التجارية بنسبة تعدت لأكثر من 50 في المائة،.. وفي القطاع السكني أصبحنا نرى لأول مرة في بعض الأحياء المعروفة بالرياض مثل (المرسلات،حي الملك فهد، الملز، وغيرها) عمائر بالكامل معروضة للإيجار، لأن المستأجرين أخلوها للبحث عن وحدات سكنية بأسعار بنسبة القديمة المرتفعة، فظلت وحداتهم السكنية لشهور بنعق فيها اليوم وينسج فيها العنكبوت بيوتا، وتتخذ منها الطيور أعشاشا لها.

لابد من إزجاء نصيحة عقارية لوجه الله، لبعض المتعنتين من مالكي العقارات، عليهم بقبول الوضع الراهن والنزول من أبراجهم العاجية وقبول الأمر الواقع في تخفيض أسعار العقار والإيجارات، لقد بدأت موجة انخفاض الأسعار تطال كل شيء بسبب التغيرات الاقتصادية الكبيرة لعدة أسباب منها انخفاض رواتب موظفي الدولة، نسبة لإلغاء عدد من العلاوات والامتيازات وقبلها انخفاض أسعار النفط الذي تبعته موجة من الانخفاضات، فإلي متى يتمسك بعض العقارين بأسعارهم الخرافية التي تجاوزها الزمن؟.

المصدر

آخر تعديل تم نشره 16 ديسمبر 2016 3:43 م

جديد الاخبار

خلال 96 ساعة من طرحها؛ “رتال” للتطوير العمراني تبيع 700 وحدة سكنية

إنجاز جديد ورقم قياسي حققته شركة "رتال" للتطوير العمراني في مبيعاتها لمشروع "نساج تاون الرياض"…

19 أكتوبر 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها 100 ألف متر مربع في العرفاء

أزالت أمانة الطائف، تعديات على أراضي حكومية تجاوزت مساحتها 100 ألف متر مربع، كانت بلدية…

31 يوليو 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية في المدينة المنورة مساحتها 650 ألف متر مربع

تمكنت البلديات الفرعية والضواحي التابعة لأمانة المدينة المنورة، من إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها…

31 يوليو 2020

حامد السهيل: «شايلوك» واحتكار العقار!

في المسرحية الشهيرة «تاجر البندقية» للكاتب الإنكليزي الأشهر وليام شيكسبير والتي كتبها في عام 1596،…

31 يوليو 2020

طرح 850 قطعة سكنية وتجارية بمخطط المنار شرق عنيزة بالمزاد العلني

تطرح الجود للاستثمار والتطوير العقاري، أكثر من 850 قطعة سكنية وتجارية في المزاد العلني في…

31 يوليو 2020

بدر الحمدان: العنصرية العمرانية

في بداية حياتي الجامعية، وبعد السنة الأولى سألت معيداً مصرياً درّسنا الرسم الهندسي ليساعدني في…

31 يوليو 2020