عقار

سليمان الرويشد: النقل العام.. تأهيل الشوارع داخل الأحياء

د. سليمان الرويشد

من الإيجابيات غير المباشرة لمشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام في مدينة الرياض، إسهامه الواضح في تأهيل محاور الطرق الرئيسة في المدينة، من خلال التنفيذ الجاري حالياً لشبكة النقل بالحافلات، حيث نشاهد من بين أوجه هذا التأهيل وأبرزها تهيئة أرصفة تلك الطرق لتكون بيئة ملائمة للمشي. تساعد على الوصول بسهولة إلى محطات القطارات والحافلات. وبالتالي تشجع على استخدام وسائل النقل العام. وترفع من كفاءتها التشغيلية حين اكتمال تنفيذ هذه الشبكة.

ما يمكن ملاحظته من شبكة خطوط الحافلات التي جرى تقسيمها إلى أربعة مستويات، هو أن المستوى الأخير الذي هو عبارة عن الحافلات المغذية داخل الأحياء السكنية، التي يفترض أن تغطي معظم أحياء مدينة الرياض، وتقوم من ثم بنقل الركاب من وإلى محطات النقل العام، لا يصاحب تنفيذ هذا المستوى من الشبكة تأهيل لمحاور الحركة داخل الأحياء السكنية نفسها على غرار المستويات الأعلى.

بالرغم أنها لا تقل أهمية في اعتقادي عن محاور الطرق الرئيسة في المدينة. فتأهيلها لا تقتصر فائدته فقط على تشجيع استخدام وسائل النقل العام، وإنما يمتد إلى حفز سكان تلك الأحياء على المشي للوصول إلى عناصر الحي ذاته، وفي مقدمتها المساجد التي نرتادها خمس مرات في اليوم، ويضطر البعض منا لاستخدام السيارة لعدم توفر البيئة الملائمة للمشي، إضافة إلى إمكانية الذهاب سيراً إلى مدارس الحي بالنسبة للطلاب والطالبات، خلاف الوصول إلى وحدات التسوق اليومي على مستوى الحي. وغيرها من العناصر الخدمية المحلية الأخرى.

إن التأهيل المقصود هنا لا يقتصر فقط على تهيئة الأرصفة وتسهيل حركة المشاة ومعالجة فرق المناسيب بين مداخل المباني والأرصفة، وإنما يشمل أيضاً معالجة العناصر الهندسية للشوارع والتقاطعات والمداخل والمخارج التي كثيراً ما تكون من العوامل الأساسية في وقوع كثير من حوادث السيارات داخل الأحياء، وتشجيع المرور العابر، كما يشمل تحسين أعمال السفلتة والتخلص نهائياً من المطبات الاصطناعية القائمة. خلاف تنظيم مواقف السيارات التي للأسف لا تخضع لأي معايير، ورفع مستوى جودة الفراغات العمرانية بالحي.

فعوائد مشروع النقل العام على العاصمة الرياض وسكانها تتجاوز كما هو معلن توفير خدمة النقل العام، إلى الجوانب المرورية والاقتصادية والعمرانية والاجتماعية والصحية والبيئية. ناهيك عن أن إمكانية الوصول للأماكن العامة هي من بين المعايير في المؤشرات العالمية عن جودة الحياة في المدن، التي ترمي لها رؤية المملكة 2030.

المصدر

جديد الاخبار

خلال 96 ساعة من طرحها؛ “رتال” للتطوير العمراني تبيع 700 وحدة سكنية

إنجاز جديد ورقم قياسي حققته شركة "رتال" للتطوير العمراني في مبيعاتها لمشروع "نساج تاون الرياض"…

19 أكتوبر 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها 100 ألف متر مربع في العرفاء

أزالت أمانة الطائف، تعديات على أراضي حكومية تجاوزت مساحتها 100 ألف متر مربع، كانت بلدية…

31 يوليو 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية في المدينة المنورة مساحتها 650 ألف متر مربع

تمكنت البلديات الفرعية والضواحي التابعة لأمانة المدينة المنورة، من إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها…

31 يوليو 2020

حامد السهيل: «شايلوك» واحتكار العقار!

في المسرحية الشهيرة «تاجر البندقية» للكاتب الإنكليزي الأشهر وليام شيكسبير والتي كتبها في عام 1596،…

31 يوليو 2020

طرح 850 قطعة سكنية وتجارية بمخطط المنار شرق عنيزة بالمزاد العلني

تطرح الجود للاستثمار والتطوير العقاري، أكثر من 850 قطعة سكنية وتجارية في المزاد العلني في…

31 يوليو 2020

بدر الحمدان: العنصرية العمرانية

في بداية حياتي الجامعية، وبعد السنة الأولى سألت معيداً مصرياً درّسنا الرسم الهندسي ليساعدني في…

31 يوليو 2020