أوردوس! ما هذا الاسم؟ هل هو معجون أسنان؟ اسم رجل يوناني؟ شيء له علاقة بلغة الأردو؟
لا، هذا اسم مدينة جديدة في الصين، مدينة أُنشِئت في صحراء وصُرِف عليها ثروة لإنشاء بنية تحتية وخدمات، لكن بناء مدينة كاملة من الصفر في صحراء قاحلة شيء مكلف، ولـتعويض هذه المصروفات الهائلة رُفِعت أسعار البيوت هناك لمن يريد أن يتملك فيها، حتى صارت أغلى مدينة في الصين كلها بعد شانغهاي! لم يرغب أحد أن ينتقل لمدينة مهجورة في الصحراء وبأسعار باهظة، فظلت المدينة لا يُسمَع فيها إلا أصوات الرياح، ولم تبدأ تُسكَن إلا في الآونة الأخيرة بشكلٍ بطيء.
قديمة محاولات صنع يوتوبيا أو مدن فاضلة من العدم، فقد رغب السفاح ستالين – بعد أن تلطخت يده بدماء أكثر من 20 مليون روح بريئة! – أن يصنع مثل هذه المدينة، فأتته فكرة بناء مدينة صناعية وسكنية في نفس الوقت، تكون أهم مركز لتصنيع الفولاذ وفي نفس الوقت مدينة مثالية يسكن فيها الناس برخاء وتساوٍ، يلعب الأطفال في مساحات مبانيها المفتوحة.
فكرة جميلة، فما المشكلة؟ الطقس الروسي هو المشكلة! أتى البناؤون لأرضٍ فارغة ليصنعوا فيها مدينة، ولم يجدوا مأوى عندما انتهى عملهم فناموا في خيام لم تُغنِ شيئاً أمام البرد الروسي الرهيب (درجة الحرارة 20 تحت الصفر)، والذي أخذ يحصد في العمال المساكين، حتى إن كل مجموعة جديدة من العمال إذا أتت جلبت معها عربة لإخراج جثث العمال السابقين، وإذا حلّ الصيف أتى بعواصف ترابية خنقت الناس ودفنتهم أحياء لا ماء نظيف، لا مستشفيات، لا طعام متيسر، الظروف أبادت العمال حتى فر من بقي منهم، ولما علم ستالين بذلك تعامل معها بالطريقة الوحيدة التي يعرفها: عنف شرس.
أرسل المساجين الأبرياء الذي عبأوا سجونه ليأخذوا مكان العمال الفارين، وهكذا تحولت المدينة المثالية إلى معسكر عمل استعبادي، شيء لا يستغرب من الوحشية الشيوعية.
في الغرب نفس الشيء، فقد عزمت بريطانيا على إنشاء مدينة جديدة اسمها ميلتون كينز في السبعينات، لكن بدلاً من التصميم التقليدي أرادوا جعلها خطاً طويلاً من الضواحي، وهذا ما جعلها غريبة، فبدلاً من وسط المدينة أو ساحات مركزية شعر الناس أنهم أمام خط لا نهائي من البيوت!
لم تُكَرَّر التجربة، وحتى الغربيون على ما لديهم من علم ودراسات وتخطيط متقن لا يَسلمون من ذلك. مهمة صعبة!
إنجاز جديد ورقم قياسي حققته شركة "رتال" للتطوير العمراني في مبيعاتها لمشروع "نساج تاون الرياض"…
أزالت أمانة الطائف، تعديات على أراضي حكومية تجاوزت مساحتها 100 ألف متر مربع، كانت بلدية…
تمكنت البلديات الفرعية والضواحي التابعة لأمانة المدينة المنورة، من إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها…
في المسرحية الشهيرة «تاجر البندقية» للكاتب الإنكليزي الأشهر وليام شيكسبير والتي كتبها في عام 1596،…
تطرح الجود للاستثمار والتطوير العقاري، أكثر من 850 قطعة سكنية وتجارية في المزاد العلني في…
في بداية حياتي الجامعية، وبعد السنة الأولى سألت معيداً مصرياً درّسنا الرسم الهندسي ليساعدني في…