عقار

راشد الفوزان: بين 1.5 مليون وحدة سكنية و1.5 مليون وظيفة (2-2)

راشد الفوزان

حين نتحدث عن الحلول لـ”السكن والبطالة” أثق أن الحلول أولاً تأتي مشتركة، فلا نقول إن الدولة مسؤولة لوحدها أو نقول إن المواطن مسؤول لوحده، هذا غير صحيح، بل هي مشتركة الحلول بين كل الأطراف.

فالحلول أولا يجب أن نخضع لأبسط الحلول ولا نشتتها ولا نغرق بتفاصيل، فمثلا حلول السكن “برأيي” هي أولا بغرس قناعة للمواطن أن دخلك هو الأساس الذي يحدد سكنك وليس رغبة أو حلماً أو عاطفتك، حتى لا يصبح السكن عليك عبئاً، فما قيمة سكن مكلف جدا لك يستهلك كل دخلك الشهري؟ من صيانة أو تنظيف أو غير ذلك، يجب أن يستغل كل سنتم في البيت ولا تخطئ كما أخطأ من قبلك، وحين تبدأ هذه القناعة نبدأ بمسألة ان السكن لن يأتي بدون تمويل لك، والدولة تعمل بهذا الجانب إلى أقصى حد ممكن من التسهيلات والحلول، سواء بقروض حسنة أو شبه حسنة، ومرابحة متدنية، وحين تستمع لمن هم يريدون منحك السكن بدون قرض أو تمويل كيف لك أن تتملك سكناً؟! وحين تعلم أن التمويل والقرض هو الحل فأنت ستكون تسدد ما يقارب إيجارك السنوي اليوم ولكن في النهاية ستتملك سكناً، وتظل تمتلك أصلاً وشرحت ذلك سابقا، وعلى الدولة العمل وهي تعمل شراكة مع القطاع الخاص، باتفاقيات مع مطورين بمستويات مختلفة وكل أنحاء المملكة وتوفير الخيارات الجيدة والتمويل الجيد كخيارات أيضا، وتعمل الدولة على التنظيم والتمويل والمطور للبناء ووضع الخيارات، والمواطن يدخر ويعلم أن هذا هو الحل، وليس هناك غيره، فماذا فعل من ينتظر عشر سنوات وهو يدفع إيجارا سنويا وصل 300 ألف على الأقل خلال عشر سنوات، فلا تملك سكناً ولا تخلص من الإيجار. وعلى وزارة الإسكان إن ارادت حل السكن جذريا أن تعمل على توفير تسعة آلاف وحدة سكنية شهريا هذا هدف للطلب اليوم ونمو الطلب المستقبلي.

أما البطالة فحلولها ليست وظيفة حكومية ولا يعني أنه ليس هناك وظائف حكومية، ولكنها ليست الحل، فالقوى البشرية العاملة لدينا سنويا تزيد برقم كبير جدا لا يقل عن 200 الى 250 ألف طالب عمل جديد من الجنسين، والدولة لن توظف كل هؤلاء، ولن تستطيع لأنها لا تحتاج إلا القليل، الحل “القطاع الخاص” يجب دعمه تمويله تشجيعه تسهيلات أكبر، والأهم خلق ثقافة العمل للشباب والشابات، وأن العمل محطات وليس من أول عمل تتوقع كل شيء، وأن تعاد صياغة فهم المجتمع لعمل المرأة وأنه ركيزة أساسية للعمل بها، ويجب توفير كل سبل عملها من مواصلات من تنظيمات من أجور من حماية إلى آخره، بدون دعم القطاع الخاص ووعي الناس لن تنتهي البطالة وسندور بنفس الدائرة.

المصدر

آخر تعديل تم نشره 14 يونيو 2016 4:11 ص

جديد الاخبار

خلال 96 ساعة من طرحها؛ “رتال” للتطوير العمراني تبيع 700 وحدة سكنية

إنجاز جديد ورقم قياسي حققته شركة "رتال" للتطوير العمراني في مبيعاتها لمشروع "نساج تاون الرياض"…

19 أكتوبر 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها 100 ألف متر مربع في العرفاء

أزالت أمانة الطائف، تعديات على أراضي حكومية تجاوزت مساحتها 100 ألف متر مربع، كانت بلدية…

31 يوليو 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية في المدينة المنورة مساحتها 650 ألف متر مربع

تمكنت البلديات الفرعية والضواحي التابعة لأمانة المدينة المنورة، من إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها…

31 يوليو 2020

حامد السهيل: «شايلوك» واحتكار العقار!

في المسرحية الشهيرة «تاجر البندقية» للكاتب الإنكليزي الأشهر وليام شيكسبير والتي كتبها في عام 1596،…

31 يوليو 2020

طرح 850 قطعة سكنية وتجارية بمخطط المنار شرق عنيزة بالمزاد العلني

تطرح الجود للاستثمار والتطوير العقاري، أكثر من 850 قطعة سكنية وتجارية في المزاد العلني في…

31 يوليو 2020

بدر الحمدان: العنصرية العمرانية

في بداية حياتي الجامعية، وبعد السنة الأولى سألت معيداً مصرياً درّسنا الرسم الهندسي ليساعدني في…

31 يوليو 2020