الاقسام: عقار

خطة عمل لـ وزارة الإسكان لمعالجة الأزمة

محمد عبدالله السويد

قبل عدة أيام أعلنت وزارة الإسكان خبراً مفرحاً جداً مفاده بدؤها تخصيص اكثر من 300 الف منتج في دورتها الأولى في كافة مناطق المملكة والذي أعتبره مقدمة لحل أزمة السكن بإذن الله. هذا التطور يعتبر أول خطوة عملية من قبل الوزارية لمعالجة أزمة السكن سيتضح أثرها بإذن الله خلال السنة القادمة بعد أن نشاهد المستفيدين من منتجات أرض وقرض تحديدا.

بغض النظر عن بدء الوزارة في توزيع المنتجات، من المرجح أن تواجه الوزارة عقبة رئيسية في تنفيذ وتوزيع المنتجات، وعلى رأسها منتج الوحدة السكنية، فهذه المنتجات تحتاج لسنوات طويلة تصل إلى 10 سنوات تقريبا لسد كافة الطلبات الحالية المستحقة خاصة إن استمرت مسألة شح الأراضي عالقة بدون أن يتم حلها من قبل صانع القرار، ولم يتم ايجاد حل يعجّل من بناء الوحدات السكنية ويختصر مشاريع التنفيذ لأقل من سنتين لكل دفعة.

حل هذه العقبة ليس بمستحيل خاصة إن نظرنا له كتحدي أكثر من مشكلة. اختصار المدة الزمنية لمعالجة أزمة السكن بحسب تصوري يتكون من شقين، الشق الأول متعلق بتوفر الأراضي المناسبة والجاهز للسكن والشق الثاني تقليص المدة الزمنية لبناء الوحدات السكنية لأقل من سنة. بالنسبة لمسألة توفر الأراضي الجاهزة للسكن والمخدومة فيمكن حل ذلك بالحصول على الأراضي التي استعادتها الحكومة خلال الأشهر الماضية والتي الغيت الصكوك الصادرة عليها، أو بتفعيل برنامج صكوك الخزينة مقابل الأراضي.

استخدام الأراضي التي استعادتها الحكومة يعتبر خيارا مناسبا لأنها كبيرة وكافية لسد الحاجة، ولكن المعضلة الوحيدة فيها أن أغلبها لم يتم تطويرها أو لا تحتوي على خدمات متكاملة، بمعنى آخر أنها غير جاهزة للسكن وتحتاج للوقت والمال لكي يتم تطويرها وتجهيزها للسكن. الخيار الآخر المتعلق ببرنامج صكوك الخزينة يعتبر الحل المثالي والأسرع لأنه سيوفر أراضي جاهزة وذات خدمات متكاملة داخل النطاق العمراني وسيقوم بخفض اسعار الأراضي لكي يسهّل على وزارة الإسكان تسويق منتج أرض وقرض أو منتج القرض.

الشق الثاني من الحل هو خطة عمل لبناء وحدات سكنية مؤقتة بتقنيات مختلفة وعلى رأسها البيوت الجاهزة ذات الجودة العالية (Prefab) والتي تستخدم في البلدان المتطورة، ويمكن أن تكون بديلا مستقبليا للطريقة التقليدية في البناء في السعودية. الخطة تتم ببناء 5000 وحدة سكنية بتقنية البيوت الجاهزة ذات الجودة العالية لتكون جاهزة خلال ستة أشهر ويتم توزيعها بشكل مؤقت على المستحقين للسكن حتى تنتهي الوحدات السكنية التي يستحقونها خلال سنة أو سنتين وهي مدة المشروع عادة.

الغرض من هذه الوحدات السكنية المؤقتة هو خفض تكلفة انتظار المستحقين وهي بالعادة المبالغ التي يدفعونها لاستئجار مساكنهم الحالية، فالكثير من مستحقي منتجات السكن يسكنون في مساكن مستأجرة وبعضها غير مناسب أو كاف للعيش. إضافة إلى ذلك، فتجربتهم للعيش في البيوت الجاهزة ستجعلهم يختبرون العيش في مساكن ذات بنية مختلفة عن المساكن الخرسانية التي نعيش فيها حاليا، والتي تحتاج إلى وقت طويل لبنائها وتجهيزها.

مع الوقت سيبدأ ساكنو البيوت المؤقتة في معرفة متعة العيش في البيوت الجاهزة ذات الجودة العالية والشبيهة بما هو موجود في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، ويصبح العيش فيها اكثر قبولا من البيوت الخرسانية الحالية. عندها ستكون مهمة وزارة الإسكان أسهل في معالجة ازمة السكن وبناء المساكن بتقنيات البيوت الجاهزة ذات الجودة العالية، وربما تتوسع أكثر لاستخدام تقنيات أخرى مختلفة تساعد على خفض استخدام الطاقة وتقلل التلوث في بيئتنا.

المصدر

جديد الاخبار

خلال 96 ساعة من طرحها؛ “رتال” للتطوير العمراني تبيع 700 وحدة سكنية

إنجاز جديد ورقم قياسي حققته شركة "رتال" للتطوير العمراني في مبيعاتها لمشروع "نساج تاون الرياض"…

19 أكتوبر 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها 100 ألف متر مربع في العرفاء

أزالت أمانة الطائف، تعديات على أراضي حكومية تجاوزت مساحتها 100 ألف متر مربع، كانت بلدية…

31 يوليو 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية في المدينة المنورة مساحتها 650 ألف متر مربع

تمكنت البلديات الفرعية والضواحي التابعة لأمانة المدينة المنورة، من إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها…

31 يوليو 2020

حامد السهيل: «شايلوك» واحتكار العقار!

في المسرحية الشهيرة «تاجر البندقية» للكاتب الإنكليزي الأشهر وليام شيكسبير والتي كتبها في عام 1596،…

31 يوليو 2020

طرح 850 قطعة سكنية وتجارية بمخطط المنار شرق عنيزة بالمزاد العلني

تطرح الجود للاستثمار والتطوير العقاري، أكثر من 850 قطعة سكنية وتجارية في المزاد العلني في…

31 يوليو 2020

بدر الحمدان: العنصرية العمرانية

في بداية حياتي الجامعية، وبعد السنة الأولى سألت معيداً مصرياً درّسنا الرسم الهندسي ليساعدني في…

31 يوليو 2020