الاقسام: عقار

الإسكان في كلمة خادم الحرمين

سليمان بن عبدالله الرويشد

في الكلمة الضافية التي وجهها خادم الحرمين الشريفين للمواطنين الأسبوع الماضي، أوضح حفظه الله بأن التطوير سمة لازمة للدولة منذ أيام المؤسس رحمه الله وسوف يستمر التحديث وفقاً لما يشهده مجتمعنا من تقدم، وبما يتفق مع ثوابتنا الدينية، وقيمنا الاجتماعية، ويحفظ الحقوق لكافة فئات المجتمع، كما وعد رعاه الله بأن السنوات القادمة ستكون بإذن الله زاخرة بإنجازات مهمة، بهدف تعزيز دور القطاع الصناعي، والقطاعات الخدمية في الاقتصاد الوطني، مشيراً ضمن ذلك إلى مجال الخدمات الحكومية، وبأنه سيعمل على تطوير أدائها، وخص الإسكان تحديداً، ومنحه في كلمته أيده الله من حيث الأهمية والأولوية بين كافة الخدمات الأخرى المرتبة الثانية بعد الصحة، مؤكداً العزم بحول الله وقوته على وضع الحلول العملية العاجلة التي تكفل توفير السكن الملائم للمواطن.

لعل من أولى الخطوات التنفيذية العاجلة لتوجيهه الكريم في تلك الكلمة، التي تمثل في الواقع خطة العمل للمرحلة القادمة، هو صدور القرار بإعفاء الإدارة التي كانت تتولى معالجة مشكلة الإسكان في المملكة ممثلة في وزير الإسكان السابق، وتكليف إدارة جديدة بهذا الملف، من أجل وضع الحلول العملية التي لا تقبل التأخير، بعد أن أخفقت الإدارة السابقة حتى في تحقيق الحد الأدنى من المعالجة المطلوبة، على الرغم من البذل المالي السخي والاستثنائي من الدولة، وتوفير المساحات الهائلة من الأراضي التي تكفي لاحتياج مشاريع الإسكان الحكومي لسنوات قادمة، والاستعداد الواضح الذي أبدته كافة القطاعات الأخرى التي تتكامل معه بلا استثناء لتلبية احتياج هذا القطاع الخدمي الأساسي في التنمية.

إن تلك الخطوة تعبر بالتأكيد عن بداية مرحلة جديدة في قطاع الإسكان، سيليها بلا شك خطوات أخرى متلاحقة لن تقل عنها أهمية، ما نتأمله من المرحلة القادمة التي سيحظى بعنايتها هذا القطاع، هو في إعطاء الأولوية ضمن اهتماماتها للعناصر التي كان لغيابها الأثر الكبير في تأزم مشكلة الإسكان على مدى السنوات الماضية.

وأورد هنا بإيجاز لأبرز ثلاثة عناصر أساسية منها ، العنصر الأول هو الشريك الاستراتيجي التقليدي في تنمية خدمات الإسكان المتمثل في القطاع الخاص الذي يعتبر شبه غائب عن الإسهام في الجهد الحكومي لمعالجة هذه المشكلة، بالرغم من دوره الواضح الذي لا يخفى على أحد في السوق، وتوفيره لما تزيد نسبته على (80%) من وحداته السكنية.

العنصر الثاني هو الذراع التنظيمية لمجال عمل القطاع الخاص في تقديم خدمات الإسكان، والذي كان من الممكن للهيئة العامة للإسكان أن تظل قائمة لتؤدي هذا الدور بحيث تتفرغ وزارة الإسكان للعناية برسم السياسات ووضع الاستراتيجيات والخطط لتطوير هذا القطاع ضمن إطار دوره التنموي الواسع والشامل، أما العنصر الثالث فهو التوازن شبه المفقود بين سياسات الدعم الحكومي القائمة في قطاع الإسكان، التي تكاد تقتصر على سياسات لدعم الطلب، التي من أمثلتها الواضحة قروض صندوق التنمية العقارية، بينما يكاد القطاع يفتقد وجود سياسات بذات القدر من الفعالية لدعم العرض من المساكن.

فهل تشهد المرحلة القادمة عودة قوية وواضحة، على الأقل لهذه العناصر الثلاثة الأساسية، الغائبة الأثر حالياً في تنمية قطاع الإسكان بالمملكة؟

المصدر :http://www.alriyadh.com/1030474

جديد الاخبار

خلال 96 ساعة من طرحها؛ “رتال” للتطوير العمراني تبيع 700 وحدة سكنية

إنجاز جديد ورقم قياسي حققته شركة "رتال" للتطوير العمراني في مبيعاتها لمشروع "نساج تاون الرياض"…

19 أكتوبر 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها 100 ألف متر مربع في العرفاء

أزالت أمانة الطائف، تعديات على أراضي حكومية تجاوزت مساحتها 100 ألف متر مربع، كانت بلدية…

31 يوليو 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية في المدينة المنورة مساحتها 650 ألف متر مربع

تمكنت البلديات الفرعية والضواحي التابعة لأمانة المدينة المنورة، من إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها…

31 يوليو 2020

حامد السهيل: «شايلوك» واحتكار العقار!

في المسرحية الشهيرة «تاجر البندقية» للكاتب الإنكليزي الأشهر وليام شيكسبير والتي كتبها في عام 1596،…

31 يوليو 2020

طرح 850 قطعة سكنية وتجارية بمخطط المنار شرق عنيزة بالمزاد العلني

تطرح الجود للاستثمار والتطوير العقاري، أكثر من 850 قطعة سكنية وتجارية في المزاد العلني في…

31 يوليو 2020

بدر الحمدان: العنصرية العمرانية

في بداية حياتي الجامعية، وبعد السنة الأولى سألت معيداً مصرياً درّسنا الرسم الهندسي ليساعدني في…

31 يوليو 2020