عقار

حسين الرقيب: لماذا تتجه البنوك إلى تمويل الصناديق العقارية؟

حسين الرقيب

تعظيم ربحية الصناديق العقارية (ريت) هدف مهم لمدير الصندوق والنظام الأساسي يسمح لمدير الصندوق بالحصول على تمويلات بنكية في حدود 50 % من إجمالي قيمة أصول الصندوق بعد إدراجها في السوق المالية وتكون شروط أي تمويل مبنية على أساس عدم الرجوع على مالكي الوحدات في الصندوق، ولذلك بدأت الصناديق في الحصول على قروض بنكية من أجل الاستحواذ على عقارات مدرة للدخل وكان لصندوق جدوى الحرمين السبق في الحصول على التمويل كان ذلك في نهاية شهر يوليو الماضي بقرض في حدود 500 مليون ريال وأتبعه بقرض آخر في شهر مايو الماضي بمبلغ 200 مليون ريال، وحصل صندوق ملكية ريت في نهاية العام 2017م على قرض بحدود 300 مليون ريال واتبعه صندوق سدكو ريت بالحصول على قرض بمبلغ 600 مليون ريال، وفي الأسبوع الماضي حصل صندوق مشاركة ريت على قرض بمبلغ 400 مليون ريال ليبلغ إجمالي القروض للصناديق العقارية حوالي 2 مليار ريال وأتوقع أن تتجه الصناديق العقارية الأخرى إلى طلب التمويل البنكي خلال الفترة القادمة وخصوصاً مع إدراج صناديق جديدة في السوق وتبلغ عدد الصناديق المدرجة 13 صندوقا، ولكن لماذا تتجه البنوك إلى منح التمويل إلى الصناديق العقارية (ريت)؟

البنوك عند منحها الائتمان للشركات فإنها تعتمد على خمسة عناصر أساسية وهذه العناصر تتباين حسب قدرة الشركة الائتمانية ولذلك يكون قرار منح الائتمان وكذلك تسعير تكلفة التمويل بناء على حجم المخاطر التي قد يتعرض لها البنك، العنصر الأول السمعة، وبلا شك فإن الصناديق العقارية ريت تستمد سمعتها من الشركات المالية التي تتبع لها وهي شركات مرخصة من هيئة السوق المالية، وتقوم بأعمال إدارة الصناديق الاستثمارية وأعمال الوساطة، أما العنصر الثاني فهو القدرة على الوفاء وكما هو معلوم بأن الصناديق العقارية ريت لديها أصول عقارية مدرة للدخل وعقود تأجير تصل في بعض الصناديق إلى أكثر من 5 سنوات وهذه تضمن للبنك سدادا مريحا لمبلغ التمويل، أما العنصر الثالث فهو حجم رأس المال والصناديق العقارية لديها رؤوس أموال تتجاوز المليار ريال للصندوق الواحد، أما العنصر الرابع فهو الضمان وهذا ايضاً متوفر حيث تقدم الصناديق العقارية ضمانات عبارة عن سند لأمر مع رهن عقارات مدرة للدخل تتجاوز قيمة التمويل بأكثر من مرة ونصف المرة، والعنصر الخامس هو الظروف الاقتصادية العامة وهذه قد تكون غير واضحة بالنسبة للصناديق العقارية على الأقل حتى الآن حيث تراجعت أسعار العقار خلال الثلاث سنوات الماضية وربما تستمر في النزول مع خروج المستثمرين الأجانب الذين يعملون تحت مظلة التستر التجاري والتي قد تنقشع هذه المظلة مع تطبيق قرار الدولة بتوطين 12 قطاعا في التجزئة والتي قد ينتج عنها إغلاق الكثير من المتاجر وبالتالي سوف يتأثر دخل الأصول العقارية التي لديها محلات تجارية أو أسواق ومع ذلك لن يكون لها التأثير الكبير وخصوصاً الصناديق التي لديها تنوع في الأصول ما بين أصول سكنية أو تجارية أو فندقية.

بتحليل العناصر الائتمانية الخمسة التي تعتمد عليها البنوك في منح التمويل فإن تلك العناصر متوفرة في الصناديق العقارية وعنصر المخاطرة فيها أقل بكثير من الشركات والمؤسسات أو المصانع التي قد تتأثر بالتقلبات الاقتصادية وقد تتعرض للتعثر أو التأخر في السداد ولذلك فإن الصناديق العقارية تعتبر جاذبة للبنوك ومستهدفة من قطاع الشركات في البنك الذي سوف يحصل على مبلغ تمويل عالٍ مع مخاطرة أقل ومدة تمويل تصل إلى 5 سنوات مع إمكانية الحصول على تمويل جديد بعد انتهاء التمويل الحالي إذا نجح مديرو الصناديق في تعظيم ربحية الصندوق والسداد في المدد المحددة.

المصدر

جديد الاخبار

خلال 96 ساعة من طرحها؛ “رتال” للتطوير العمراني تبيع 700 وحدة سكنية

إنجاز جديد ورقم قياسي حققته شركة "رتال" للتطوير العمراني في مبيعاتها لمشروع "نساج تاون الرياض"…

19 أكتوبر 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها 100 ألف متر مربع في العرفاء

أزالت أمانة الطائف، تعديات على أراضي حكومية تجاوزت مساحتها 100 ألف متر مربع، كانت بلدية…

31 يوليو 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية في المدينة المنورة مساحتها 650 ألف متر مربع

تمكنت البلديات الفرعية والضواحي التابعة لأمانة المدينة المنورة، من إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها…

31 يوليو 2020

حامد السهيل: «شايلوك» واحتكار العقار!

في المسرحية الشهيرة «تاجر البندقية» للكاتب الإنكليزي الأشهر وليام شيكسبير والتي كتبها في عام 1596،…

31 يوليو 2020

طرح 850 قطعة سكنية وتجارية بمخطط المنار شرق عنيزة بالمزاد العلني

تطرح الجود للاستثمار والتطوير العقاري، أكثر من 850 قطعة سكنية وتجارية في المزاد العلني في…

31 يوليو 2020

بدر الحمدان: العنصرية العمرانية

في بداية حياتي الجامعية، وبعد السنة الأولى سألت معيداً مصرياً درّسنا الرسم الهندسي ليساعدني في…

31 يوليو 2020