الاقسام: عقار

الفكر العقاري وواقع السوق

خالد الجار الله

الفكر العقاري وصناعة السوق فن قد لا يجيده الكثيرون وتعقيداته متشابكة ومتشعبة وليس في مقدور الجميع العمل والتداول فيه فهو يبنى على دراسات وتحليل وفهم خصائصه.

حتى العاملين في السوق العقاري أفرادا كانوا أم شركات بعضهم واجه ولا زال يواجه المشاكل في التعاطي مع السوق والأسباب متفاوتة ومتباينة، وهناك أشخاص دخلوا السوق بلا تخطيط ولا فهم للسوق. السوق وأسعاره وتقلباته تحكمه الكثير من العوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية والديموغرافية، والتي قد يكون تأثير أحدها كبيرا ومسببا رئيسا للمشاكل الاقتصادية.

وضع سوقنا العقاري متناقض فهناك طلب حقيقي وعالي على المساكن ومن المواطنين أنفسهم وليس الأجانب فقط ولدينا مساحات شاسعة من الأراضي البيضاء إلا أن الأسعار عالية ومستوى الإقبال على الشراء ضعيف ومنتجات شركات التطوير العقاري مجتمعة لا يغطي احتياج محافظة من محافظات المملكة من المساكن.

المساهمات العقارية المتعثرة التي قامت على أفراد وشركات جمعوا أموال البسطاء ممن اندفعوا وساهموا بدون أي تدقيق وسلموا أموالهم ومدخراتهم إلى أفراد وشركات تلاعبوا بهم عمدا أو عن جهل، واستثمروا أموالهم في أغراض أخرى كالمتاجرة في الأسهم أو المضاربة في الأراضي.

المدن الاقتصادية التي أنشئت منذ سنوات ماذا أنجزت؟ بعضها لم ينجز رغم أنها سلمت لشركات عالمية وشركاء سعوديين ولكن عدم دراسة السوق بشكل صحيح ومعرفة احتياجاته ومعرفة ثقافة البلد أدت كلها إلى الفشل والتعثر.

المباني والعقارات بشكل عام لدينا يتناقص عمرها فكلما قدُمت كلما قلت قيمتها، وقد لا تساوي قيمة أرضها والسبب هو عدم الاهتمام لإطالة عمر المبنى الافتراضي، وزيادة قيمته. لغة الاندفاع والتأثر السريع بالآراء دون دراسة وتمحيص هي السائدة رغم ارتفاع الوعي مقارنة بالماضي ولكن تحكيم العقل والمنطق هو ما يجب العمل عليه. لن يكون لدينا صناعة عقار حقيقية حتى يتم تنظيم السوق ووضع الآليات التي تحكمه وتنظم عمله ويتفاعل معه جميع الأطراف بإيجابية.

نعول كثيرا على وزارة الإسكان ووزيرها الجديد في أن يتم إعادة هيكلة السوق العقاري، وحسب أول تصريح له قال إن الوزارة بصدد رسم خطة عمل متكاملة خلال الفترة القريبة تشمل مجموعة من الخطط والمهام اللازمة، وتحدد آلية الشراكة مع القطاعات ذات العلاقة سواء كانت جهات حكومية أو شركات تطوير عقاري أو مصارف، وأنها قادرة على الإسهام في تجاوز الصعوبات التي تواجه القطاع، وأن الإمكانات لا تتوقف فقط على الجانب المادي وحده وإنما تمتد لتصل إلى الجانب البشري وكذلك جانب الأنظمة والآليات.

المواطن ينتظر الكثير من وزارة الإسكان التي أنشئت لخدمته، فالمواطن يعدّ الأساس لدى وزارة الإسكان، وردود الأفعال تدفعنا إلى العمل بكل جديّة لتحقيق الآمال والطموحات المنتظرة. هذا الكلام على لسان الوزير وهو ما نطمح جميعا لتحقيقه.

المصدر

آخر تعديل تم نشره 2 أغسطس 2015 1:30 م

جديد الاخبار

خلال 96 ساعة من طرحها؛ “رتال” للتطوير العمراني تبيع 700 وحدة سكنية

إنجاز جديد ورقم قياسي حققته شركة "رتال" للتطوير العمراني في مبيعاتها لمشروع "نساج تاون الرياض"…

19 أكتوبر 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها 100 ألف متر مربع في العرفاء

أزالت أمانة الطائف، تعديات على أراضي حكومية تجاوزت مساحتها 100 ألف متر مربع، كانت بلدية…

31 يوليو 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية في المدينة المنورة مساحتها 650 ألف متر مربع

تمكنت البلديات الفرعية والضواحي التابعة لأمانة المدينة المنورة، من إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها…

31 يوليو 2020

حامد السهيل: «شايلوك» واحتكار العقار!

في المسرحية الشهيرة «تاجر البندقية» للكاتب الإنكليزي الأشهر وليام شيكسبير والتي كتبها في عام 1596،…

31 يوليو 2020

طرح 850 قطعة سكنية وتجارية بمخطط المنار شرق عنيزة بالمزاد العلني

تطرح الجود للاستثمار والتطوير العقاري، أكثر من 850 قطعة سكنية وتجارية في المزاد العلني في…

31 يوليو 2020

بدر الحمدان: العنصرية العمرانية

في بداية حياتي الجامعية، وبعد السنة الأولى سألت معيداً مصرياً درّسنا الرسم الهندسي ليساعدني في…

31 يوليو 2020