الاقسام: عقار

إزالة بياض الأراضي بالتنمية

فيصل الزهراني

يأتي قرار فرض ‏الرسوم على الأراضي البيضاء في وقت تنموي غاية في الأهمية، حيث يستمر الاقتصاد الوطني في كسب مزيد من الزخم الذي يقوده إلى تحقيق نهضة تنموية شاملة ومستدامة في جميع القطاعات الاقتصادية، ولذلك فإن القرار يعتبر إضافة نوعية للسياسات الاقتصادية التي تعمل على تطوير الأدوات والإجراءات بحيث يواكب مقتضيات التطور.

وبما أن القطاع العقاري يعتبر أحد أهم القطاعات التي تقود عجلة التنمية من واقع الإمكانيات الضخمة به، وتداخله مع جميع القطاعات الأخرى، فضلا عن تماسه مع احتياجات المواطنين للسكن، فإن هذا القرار يختصر طريقا طويلا لتحقيق الآمال في امتلاك السكن وتخفيض أسعار الأراضي والإيجارات وجميع الخدمات العقارية بما يتناسب مع القوى الشرائية ويضعها في المستوى الواقعي والمتوازن.

كثيرة هي المكاسب من هذا القرار، تشمل أكثر من طرف كالدولة والمواطن والعقاريين المطورين للأراضي، وبالتالي القطاع العقاري والاقتصاد الوطني ما يعني دفعة وتحفيزا مهما للتطور، ولذلك انعكاساته غير المباشرة على مجمل السوق الاستهلاكي، ولعلنا نجني فائدة مهمة أخرى وهي فك احتكار الأراضي والتي تعد أهم أسباب ارتفاع أسعارالخدمات العقارية، وحين ننظر في وجود مساحات خالية داخل النطاق العمراني وغير مستغلة لسنوات طويلة، فإننا ولا شك نجد صعوبة في استيعاب أهمية هذه الأراضي المعطلة التي لا تخدم سوقا أو اقتصادا أو مواطنا، فيما هناك حاجة ماسة للإفادة من كل قطعة أرض لصالح الجميع.

هذا القرار الصادر عن مجلس الوزراء، جاء بتوصية من مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وبالتالي جاء بناء على دراسات وقراءات للواقع ومتغيراته، ولطالما انتظر المواطنون حل هذه القضية بدمج هذه الأراضي في الدورة التنموية والمساهمة في تخفيض الأسعار التي وصلت إلى مستويات قياسية، واستطاع المضاربون العقاريون التحرك بحرية لأنه لا يوجد ما يسهم في حل تعطيل هذه الأراضي وجمودها وتوظيفها في خدمة المواطنين.

ويترتب على القرار كثير من الإيجابيات ليس على السوق العقاري وحسب، وإنما يشمل ذلك غيره من القطاعات ذات الصلة، حيث يساعد على زيادة الأعمال الإنشائية وتجسير الهوة في معادلة العرض والطلب للوحدات السكنية، والدخول في مساحة واسعة من النشاط التنموي لاستثمار تلك الأراضي بعد فك تجميدها وتعطيلها التنموي، ويبقى بعد ذلك التفكير في الآليات المناسبة للتعامل مع القرار.

تلك الآليات مهمة في الاستفادة من القرار بالصورة القصوى وجعله أمراً واقعاً، واعتقد أن من المهم أن يتم ذلك من خلال تنسيق بين اللجان العقارية ووزارتي الإسكان والعدل، بحيث يبدأ التطبيق الفوري للقرار بحصر تلك الأراضي في جميع المناطق والمحافظات والمراكز، وتوجيه لجان تفتيش إليها من وزارتي الإسكان والعدل، والتعاطي مباشرة مع الحالات البيضاء بتوقيع الرسوم وإنزالها في حسابات أصحابها كمطالبات للدولة عليهم بعد إمهالهم مدى زمنيا وجيزا تتحقق فيه الاستفادة من الأرض أو بدء تطبيق الرسوم على الأرض، ذلك يحسم القضية ويبدأ تشغيل عجلة الأراضي والسوق العقاري والارتفاع بها إلى مستوى أعلى من الطموح التنموي.

المصدر :http://www.alyaum.com/article/4055867

جديد الاخبار

خلال 96 ساعة من طرحها؛ “رتال” للتطوير العمراني تبيع 700 وحدة سكنية

إنجاز جديد ورقم قياسي حققته شركة "رتال" للتطوير العمراني في مبيعاتها لمشروع "نساج تاون الرياض"…

19 أكتوبر 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها 100 ألف متر مربع في العرفاء

أزالت أمانة الطائف، تعديات على أراضي حكومية تجاوزت مساحتها 100 ألف متر مربع، كانت بلدية…

31 يوليو 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية في المدينة المنورة مساحتها 650 ألف متر مربع

تمكنت البلديات الفرعية والضواحي التابعة لأمانة المدينة المنورة، من إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها…

31 يوليو 2020

حامد السهيل: «شايلوك» واحتكار العقار!

في المسرحية الشهيرة «تاجر البندقية» للكاتب الإنكليزي الأشهر وليام شيكسبير والتي كتبها في عام 1596،…

31 يوليو 2020

طرح 850 قطعة سكنية وتجارية بمخطط المنار شرق عنيزة بالمزاد العلني

تطرح الجود للاستثمار والتطوير العقاري، أكثر من 850 قطعة سكنية وتجارية في المزاد العلني في…

31 يوليو 2020

بدر الحمدان: العنصرية العمرانية

في بداية حياتي الجامعية، وبعد السنة الأولى سألت معيداً مصرياً درّسنا الرسم الهندسي ليساعدني في…

31 يوليو 2020