قدرت مصادر ذات علاقة بصناعة الحديد الوطنية حجم الطلب المحلي بنحو 9 ملايين طن خلال عام 2015م، مشيرة إلى أن المصانع الوطنية قادرة على تغطية الطلب المتزايد، خصوصا في ظل وجود فائض يقدر بنحو 1.5 مليون طن سنويا، حيث تبلغ الطاقة الإنتاجية للمصانع الوطنية حاليا 10.5 مليون طن سنويا، لافتة إلى أن الربع الأخير من العام الجاري سيشهد دخول طاقات إنتاجية جديدة تبلغ مليون طن، ما يرفع الطاقة الإنتاجية إلى 11.5 مليون طن سنويا.
ورجحت المصادر استقرار الأسعار الحالية عند مستوى 2300 – 2400 ريال (16 – 32 ملم) خلال الفترة المقبلة، مشككة في التقارير التي تتحدث عن انخفاض أسعار الحديد خلال الفترة المقبلة، لافتة إلى أن الأسعار لا تزال متماسكة على الرغم من تراجع أسعار النفط منذ عام 2014، الأمر الذي يعزز اتجاه إبقاء الأسعار عند المستويات الحالية، مبينة أن أسعار كتل الصلب في السوق العالمية تبلغ حاليا 430 دولارا للطن (1600 ريال)، فيما تقدر قيمة الخردة في السوق العالمية بـ318 دولارا (1192 ريالا) وهو ما يقارب السعر في السوق المحلية 1200 ريال، مضيفة أن أسعار حديد التسليح المستوردة (التركي) تقدر بنحو 2200 ريال تقريبا، لافتة إلى أن الحديد المستوردة على الرغم من انخفاض سعره مقابل الحديد الوطني (2300 – 2400) فإنه غير قادر على منافسة المنتج المحلي، نظرا للجودة العالية وكذلك الثقة العالية التي يحظى بها لدى المستهلك في المملكة.
وتوقعت المصادر زيادة الطلب على حديد التسليح خلال يناير الجاري مقابل يناير الماضي، فالمؤشرات توحي بزيادة تبلغ 12% تقريبا، حيث بلغ الاستهلاك في يناير الماضي 650 ألف طن، فيما يتوقع أن يصل الحجم في يناير الجاري إلى 750 ألف طن، مشيرة إلى أن الطلب المتزايد مستمر طيلة الفترة المقبلة، مرجعة ذلك إلى تنامي الحركة العمرانية والمشاريع التنموية التي تضمنتها الميزانية الجديدة للدولة، مؤكدة أن مشاريع قطار الحرمين وتوسعة الحرم المكي الشريف وكذلك مشروع النقل البري (مترو)، فضلا عن مشروع وعد الشمال بدأت تسحب كميات كبيرة من حديد التسليح، كاشفة النقاب عن استئجار العديد من موزعي الحديد الكبار مستودعات في المدينة المنورة، نظرا لارتفاع الطلب على الحديد مع إطلاق ورشة توسعة المسجد النبوي الشريف، الأمر الذي يمهد الطريق أمام استمرارية الطلب على حديد التسليح خلال الفترة المقبلة.
18 يناير 2015