أكد تقرير صادر عن شركة كلاتونز المتخصصة في مجال الاستشارات العقارية، أن الإيجارات في الشارقة تواصل انخفاضها خلال العام 2016، بعدما سجلت هبوطاً بمعدل 5.7 بالمئة في الربع الأول، وتسببت في انخفاض معدل التغير السنوي للإيجار إلى8.3 بالمئة.
ويظهر تقرير توقعات شركة كلاتونز لسوق العقارات في إمارة الشارقة للعام 2016 أنه على خلاف العام الماضي، تسارعت وتيرة انخفاض إيجارات الفيلات، حيث شهد متوسط الإيجار انخفاضاً بنسبة 13.2 بالمئة في الربع الأول من 2016 وحدة، في حين انخفض متوسط إيجارات الشقق بنسبة 1.5 بالمئة في الربع الأول، ما يمثل تراجعاً بنسبة 7.7 بالمئة بالمقارنة مع هذه الفترة في العام الماضي.
ويسلط التقرير الضوء على زيادة وعي المستأجرين ورغبتهم بالبحث عن وحدات عقارية مدارة بشكل جيد، وتضم مرافق ذات نوعية جيدة مع إيجارات ينظر إليها بأنها عادلة أو مقبولة.
ويشير تقرير كلاتونز أن معدل الطلب على السكن في ضواحي المدينة لا يزال يسجل ارتفاعاً في الإمارة، غالباً بسبب تكاليف السكن المناسبة بالمقارنة مع دبي، وبات المطورون الآن يدركون مستوى الطلب المتزايد على المساكن المغلقة الفاخرة، وهم يواصلون التهافت على المشروعات الجديدة في السوق.
وبحسب نتائج التقرير، من المتوقع أن يستمر تراجع السوق هذا العام، مع هبوط الإيجار بمعدل يتراوح ما بين 3 و5 بالمئة على الأرجح، وفي سوق الوحدات المكتبية، حافظت إيجارات المكاتب في أبرز أسواق الإيجار الفرعية في الشارقة على استقرارها على مدى الأشهر الستة الماضية، حيث لم تشهد المناطق الرئيسية الثلاثة في المدينة أي تغيير في الإيجارات (المناطق الهامشية في السور والمجاز، والمناطق الرئيسية في المجاز)، أما المناطق الهامشية في المجاز فهي السوق الوحيدة التي شهدت بعض التغير في الإيجارات خلال الأشهر الـ 12 الماضية، حيث ارتفعت إيجارات المكاتب بنسبة 7.7 بالمئة بين الربع الأول من 2015 والربع الأول من 2016 وتبلغ حالياً 70 درهماً للقدم المربعة بعد أن كانت 65 درهماً قبل نحو عام.