خاص: حديث العقار
منافسة قوية من المهندسين المعماريين في ابتكار الأفكار الجديدة والغريبة من نوعها لبناء الأبراج، ومن بينها الأبراج السكنية الخشبية، وهي من أحدث صيحات التصاميم المعمارية إذ تمثل تطوراً جديّا، وللخشب الكثير من الفوائد البيئية، فهو يعزل ثاني أكسيد الكربون، ويحتفظ به مادام البناء موجوداً، والخشب الذي يستعمل في البناء معالجاً؛ ليصبح أقوى وأكثر مقاومة للاشتعال، ما سيجعله بديلاً رخيصاً مقارنة بمواد البناء الأخرى، فمواد البناء المصنوعة من الخشب، تكون اقتصادية حيث أن الخشب جاف، ويمكن أن ينصب بشكل سريع مبدئياً.
وقام صمم مجموعة من المهندسين المعماريين أول ناطحة سحاب خشبية في لندن، وبحسب هؤلاء المهندسين، فإنهم يرغبون في بناء هيكل من ألف قدم أي ما يعادل أكثر من 300 متر، بحيث يتضمن المبنى ألف منزل في 80 طابقاً.
ويحمل المبنى اسم برج “Oakwood” ويقع على مساحة 93 ألف متر مربع، وحال اكتمال بناؤه فسيعتبر ثاني أطول ناطحة سحاب في لندن بعد “جسر برج لندن”، وأطول مبنى خشبي في العالم.
وفي مدينة بيرغن التاريخية، التي تعتبر ثاني أكبر مدن النرويج، تم بناء برج سكني خشبي مكون من 14 طابقًا، ويرتفع لمسافة 49 متراً، وأطلق عليه “تريت” أو الشجرة، وتقام وحدات الشقق حول إطار خشبي عملاق تبلغ سمك أعمدته متراً ومصنوعة من خشب “جلولام” المؤلف من عدة طبقات قوية ملتصقة ببعضها جيداً.
وتم تغليف كامل المبنى بالزجاج، والواجهات المعدنية لحماية المبنى الخشبي من عوامل الطقس والمطر والرطوبة الشديدة في مناخ بيرغن، ويعتبر مبنى فورتي في مدينة ملبورن الأسترالية إذ يبلغ طوله 32 متراً، واكتمل بناؤه نهاية عام 2012م.
وكانت مجموعة شركات نمساوية؛ قد أعلنت عن البدء في إنشاء برج خشبي، بالعاصمة فيينا، يتكون من 25 طابقاً، ويصل ارتفاعه إلى نحو 84 متر، بتكلفة إجمالية تبلغ نحو 60 مليون يورو، وسيتم الانتهاء من بنائه في عام 2018.
ويحمل هذا البرج الخشبي اسم “هو هو فيينا”، ونحو ثلاثة أرباع مكونات المبنى تتألف من المواد الطبيعية، وتوفر نحو 2800 طن من الحديد الصلب، مقارنة بأسلوب البناء التقليدي المتبع في بناء الأبراج.
وسيقام البرج على مساحة قدرها 25 ألف متر مربع، وجميع الأسقف والأرضيات الداخلية للبرج والجدران مكونة من الخشب ،وسيتم استخدام أنظمة إطفاء فعالة وإجراءات حديثة خاصة للوقاية من خطر الحريق، وسيقام في منطقة “أسبرون”، ويضم فندق كبير، مطاعم، شقق ،بالإضافة إلى مساحات تجارية ومكاتب، بارتفاع أكثر من 300 وأربعة أمتار، قد يصبح برج “أوكوود تاور” ثاني أعلى ناطحة سحاب في لندن بعد برج “ذا شارد”.