أنهت مدينة الخبر الأسبوع الماضي مزاد مخطط حي القصر الواقع على كورنيش الخبر شمالاً، بمبيعات تجاوزت 2.5 مليار ريال، وبدأ المزاد من الساعة الرابعة والنصف عصراً إلى العاشرة مساء، ووصلت الأسعار في المناطق المتعددة الأدوار المطلة على الواجهة البحرية إلى 4400 ريال للمتر المربع، أما المناطق السكنية الداخلية فتراوحت الأسعار بين 2300 إلى 3000 ريال المربع (بلكات).
وقد أطلق المزاد تحالف النخيل العقاري الذي ضم كبرى الشركات العقارية في المنطقة الشرقية وهي: شركة مجد العقارية، وشركة الوابل العقارية، ومجموعة عجلان العجلان وإخوانه، إلى جانب شركة آل عبدالرحمن للتنمية والتطوير، إضافة إلى شركة راشد عبدالرحمن الراشد.
وبحسب حمد الوابل رئيس شركة الوابل العقارية، فأن المخطط تابعه الكثيرون من خلال الحملة التسويقية التي تمت على مدار أسبوعين للتعريف بالمشروع داخل وخارج المملكة، وقد ساهم موقعه الإستراتيجي على كورنيش الخبر اضافة إلى تميُّز بنيته التحتية في جعله من أهم المخططات العقارية التي طرحت في الآونة الأخيرة، وشهد المزاد تنافس قوي بين المهتمين بالعقار لشراء القطع والبلكات، ما ساهم في حركة شراء قوية خلال المزاد وهو ما أدى إلى وصول بعض الأسعار في المناطق المتعددة الأدوار المطلة على الواجهة البحرية إلى 4400 ريال للمتر، أما المناطق السكنية الداخلية فتراوحت الأسعار ما بين 2300 إلى 3000 ريال المربع بلكات.
فيما أكد عجلان العجلان، رئيس مجلس إدارة مجموعة عجلان وإخوانه، أن مدينة الخبر تعتبر الوجهة السياحية للزوار القادمين من جميع مدن المملكة ومن دول الخليج، وما زالت تشهد نموا كبيرا في عدد السكان وارتفاعا في الطلب على السكن، ولكونها من أهم مدن المملكة وتضم أكبر الشركات في الصناعة النفطية والبتروكيماوية تشهد عقاراتها طلباً مستمرا وتحقق العقارات فيها عوائد ممتازة للمستثمرين».
وأوضح حسن القحطاني، رئيس شركة ال عبدالرحمن للتنمية والتطوير والقصيم للعقارات أن تخطيط وتطوير مخطط حي القصر ارتكز على رؤية ثاقبة وتطوير مبتكر يلبي جميع متطلبات المخطط المتميز جعله هدفا للكثير من المستثمرين وكذلك للباحثين عن السكن الراقي والمريح وذي الإطلالة الرائعة على البحر، وقد ضمن تصميم حي القصر تنوع الاستخدامات والمتطلبات ليشمل أبراجا تجارية وسكنية تتمتع بإطلالات ساحرة على مياه الخليج وعلى واجهة النخيل البحرية المميزة.
وأكد طارق أحمد باسويد المدير العام للقسم العقاري في شركة الراشد، أن التحالف قدم مشروع طموح للمنطقة الشرقية، ويعد من أهم المخططات التي طرحت خلال السنوات الأخيرة ونجاحه مؤشر على أن السوق العقاري ينتظر الفرص المنافسة والمناسبة للنجاح، فكل التطورات التي مر بها السوق نتيجة القرارات التي تتخذها الحكومة والجهات ذات العلاقة تقدم لنا سوقا مفتوحا وتعالج الكثير من القصور التنظيمي الذي شوه القطاع العقاري لفترة زمنية ليست بالقصيرة، مشيراً إلى أن السوق يحكمه العرض والطلب مع مراعاة الأنظمة وتوافقها مع نوعية الاستثمار في مثل هذه المشاريع النوعية، والقطاع الخاص يقف جنبا إلى جنب مع القطاع الحكومي كشريك استراتيجي.