حالة من الاستياء والغضب سيطرت على أهالي منطقة الباحة، وذلك بعد تعطل شركة أسمنت الباحة، بسبب النزاعات بين المؤسسين والبيروقراطية، وتولي الشركة أشخاص ليس لهم خبرة في المجال الصناعي، وتخلّي الغرفة التجارية عن ملف الشركة برمته.
وطالب المواطنون، بضرورة تدخل أمير الباحة لحل المشكلة؛ حيث أكد المواطن صالح الغامدي أن المشروع اقتصادي وذو عوائد مجدية، وتوقف منذ سنوات دون حدوث أي حراك يذكر.
وطالب المواطن ناصر مطر، إمارة المنطقة أن تكشف عن أسباب توقف المشروع وتعثره، ولماذا لم تتم محاسبة المتسببين في تعطيل هذا المشروع التنموي الذي طال انتظاره؟ولماذا ابعدت الغرفة التجارية ورجال أعمال المنطقة عن المشروع خلافًا للتوجيه الملكي لصادر في عام (2007)، والقاضي بتأسيس ثلاث شركات للأسمنت في مناطق الجوف وحائل والباحة، على أن يخصص 50% من أسهم كل شركة لأبناء المنطقة، ورجال الأعمال فيها بينما يطرح النصف المتتبقي من رأس المال للاكتتاب العام وتدرج في سوق الأسهم.
وأوضح نائب رئيس غرفة الباحة، محمد المعجباني، أن أمير الباحة صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود، أعاد فتح ملف شركة أسمنت الباحة، ووصف تعثر المشروع بالوصمة في جبين الباحة، وذلك على حد قوله؛ وذلك بحسب صحيفة المدينة.
فيما كشف المهندس سفر الزهراني أمين غرفة الباحة السابق، أنه تم ضخ نحو مليار ريال، في مشروع شركة أسمنت الباحة، وتم تكليف بعض الأشخاص بمتابعة ملف الشركة، مشيرًا إلى أن شركة أسمنت الباحة تأسست مع شركتي حائل والجوف بمرسوم ملكي واحد، ورغم ذلك بقيت شركة الباحة في مرحلة التأسيس حتى الآن، مع أن هدفها تنمية المنطقة، وإتاحة الفرصة لابنائها بالاستثمار في 50% من رأسمالها.