الاقسام: عقار

معالجة السوق العقاري والتخدير .. هل يصلح التمويل ما أفسده الدهر؟

عبدالعزيز العيسى

هل يصلح العقار ما أفسده الدهر؟ هكذا قفز التساؤل في ذهني وأنا أتابع الاستطلاع الذي أجرته صحيفة أملاك على موقعها في تويتر هل سيعود لسوق تمويل المساكن بريقه بعد اعتماد الدفعة المقدمة15%بدلا عن30%؟؛ حيث بدا واضحاً من النتيجة عدم تفاؤل الغالبية العظمى بهذه الخطوة باعتبار أن 85% من القرض البنكي لا تسمح لإنعاش السوق؛ خاصة أن معدل الفائدة زاد مع ارتفاع تكاليف المعيشة أكثر وانخفضت الدخول عن السابق.

ويبيّن الاستطلاع أن أكثر من 55% يؤيدون عدم قدرة تلك القرارات  الضعيفة في إنعاش السوق العقاري السكني والتمويل مثل ما كان سابقا، على الرغم من تزايد معدلات النمو السكانية والعمرانية؛ مما يحتم أن يكون هنالك طلب فعلي على العرض، ولكن تشوهات السوق العقارية تجعل المعروض فوق قدرة الطلب الشرائية، مما يولد المعاناة في سداد القروض التي تظل عقبة كبيرة جداً تساعد في اتساع الفجوة والمشكلة.

والمتأمل في مسألة القروض العقارية بنظرة فاحصة ومتكاملة نجد أن الجهات المعنية في سن تشريعات التمويل (مؤسسة النقد السعودي, وزارة المالية, وزارة الإسكان) تضع في حساباتها التسهيلات اللازمة للمواطن المشتري، وتعتقد أنها تدعمه بهذه القروض التي يعجز المواطن من توفير الدفعة الأولى لها 15% التي تتراوح مابين 75ألف كحد أدني و180 ألف ريال كحد أعلى؛ على حسب السعر الذهبي للوحدة السكنية الذي يتراوح ما بين 500 ألف ومليون ومائتي ألف ريال؛ وهنا تكمن عقبة التمويل وعثراته بالإضافة لمرحلة السداد التي تكون أشد قسوة لإنهاكها جسد الأسرة عشرات السنين.

ولكي يستطيع المواطن الاستفادة من هذه القروض يجب على الدولة ممثلة في جهات الاختصاص أن تستجيب لنداءات المطورين العقاريين بدعم السعر الذي يمثل (العرض) بالوسيلة التي تراها مناسبة حتى يكون هنالك توازناً ما بين الطلب والعرض وخاصة أن هنالك عشرات الآلاف من الشقق السكنية الشاغرة ويتطاول سعرها على المشترين.

إذن المسألة كما شخصها المراقبون تضخم في الأسعار ومضاربات في قيمة الأراضي، بالإضافة لارتفاع قيمة تكاليف البناء، وفوائد البنوك ومفارقاتها التي يكون المواطن صاحب القرض ضحيتها الأول وبلا منازع!!

لهذه المعضلات يمكن أن تتضافر الجهود الرسمية والأهلية لبحث حلول ناجعة لها تكبح جماح الأسعار، ونقترح عمل دراسات ميدانية عن الوحدات السكنية والشواغر المتوفرة بشكل دوري أو على الأقل سنوي وكشفها للجميع عبر منتدى موسع يضم القطاع الخاص بالجهات الحكومية لوضع الحلول المرضية والناجعة التي تسهل من عملية تمليك المواطن لمسكنه، وخاصة أن قوائم الانتظار تزداد بمعدل  76 ـ 107 آلاف مقترض سنويا، حتى وصلت إلى 535 ألف مقترض؛ فيما ترصد وزارة الإسكان لديها حوالي 750 ألف مستفيد.

المصدر

جديد الاخبار

خلال 96 ساعة من طرحها؛ “رتال” للتطوير العمراني تبيع 700 وحدة سكنية

إنجاز جديد ورقم قياسي حققته شركة "رتال" للتطوير العمراني في مبيعاتها لمشروع "نساج تاون الرياض"…

19 أكتوبر 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها 100 ألف متر مربع في العرفاء

أزالت أمانة الطائف، تعديات على أراضي حكومية تجاوزت مساحتها 100 ألف متر مربع، كانت بلدية…

31 يوليو 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية في المدينة المنورة مساحتها 650 ألف متر مربع

تمكنت البلديات الفرعية والضواحي التابعة لأمانة المدينة المنورة، من إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها…

31 يوليو 2020

حامد السهيل: «شايلوك» واحتكار العقار!

في المسرحية الشهيرة «تاجر البندقية» للكاتب الإنكليزي الأشهر وليام شيكسبير والتي كتبها في عام 1596،…

31 يوليو 2020

طرح 850 قطعة سكنية وتجارية بمخطط المنار شرق عنيزة بالمزاد العلني

تطرح الجود للاستثمار والتطوير العقاري، أكثر من 850 قطعة سكنية وتجارية في المزاد العلني في…

31 يوليو 2020

بدر الحمدان: العنصرية العمرانية

في بداية حياتي الجامعية، وبعد السنة الأولى سألت معيداً مصرياً درّسنا الرسم الهندسي ليساعدني في…

31 يوليو 2020