عقار

معاذ العمري: شوارع الأحياء تستنزف الأموال !

معاذ العمري

في صباح كل يوم تشرق شمس الحياة لتبدأ رحلة السير الى طلب الرزق منطلقاً بالسيارة وعلى ملامحك ابتسامة تجعل الحياة أكثر فرحة وسرور مع أول انعطاف على طرق المدينة تبدأ المركبة بالاهتزاز يمين ويسار أثر حفر لاتعد ولا تحصى ناهيك عن مشاريع امدادات أرضية تحفر ثم تعاد بارتفاع اعلى من الطريق لتجد نفسك بعد ذلك انت وكل من يشاركك السير على هذا الطريق في توتر مستمر حتى يكتب الله لك طريق صالح خالي من الحفر والمطبات وغيرها وما أن يكون هذا روتينك اليومي الا وتبدأ بعد فترة بسيطة بالسماع لأصوات غريبة تصدرها مركبتك المتألمة مما تعنيه كل يوم في شوارع المدينة لتجد نفسك بعد ذلك تقف امام ورش اصلاح المركبات ومحلات قطع الغيار.

وبالتأكيد مصائب قوم عند قوم فوائد فكلما زادت حفر المدينة زادت اعطال المركبات وبالتالي يكثر رواد الورش ليكون بذلك الاقبال أكثر من ذي قبل على محلات قطع الغيار والسؤال هنا من السبب؟ وإلى متى نكون على هذا الحال؟

أن الهدر المالي الذي تسببه الحفر والشقوق على الطرقات على مستوى المواطن الذي يدفع سنوياً مبالغ طائلة لإصلاح مركبته وكذلك لشراء قطع غيار ناهيك عما تسببه من حوادث مرورية قد تؤدي لا سمح الله الى حالات وفيات محتمله، كما وأن الدولة تدفع مبالغ ضخمة لتعيد تهيئة تلك الطرقات مرات عديدة لتوفر بذلك خير خدمة لكريم المواطن والمقيم ولكن هل البلديات وامانات المناطق تدرك أهمية أن تكون المواصفات والمقاييس عالية جداً لعملية السفلتة في داخل الاحياء.

وهل تراقب منفذي المشاريع الحقيقين أم هم بالباطن؟ كما ويجب أن تكون المراقبة والاشراف صارمة جداً في عمليات الحفر والامدادات التي تأتي بعد ذلك لما تسببه من أضرار شنيعة على الطريق ولربما يصبح الطريق بعد ذلك غير صالح ويحتاج الى إعادة تهيئة من جديد وهل من الممكن يوما ما أن نجد شوارع الاحياء مثل شوارع مدينة الجبيل وينبع الصناعية؟ ولماذا لم يتم الاستفادة من هاتين التجربتين الفريدة من نوعها؟

وان لجحم المملكة ووسعها الهائل يجعل هناك تنوع في أنواع الطرقات فكل مدينة في المملكة مناخ مختلف وبيئة جغرافية متنوعة فهل المعايير والمواصفات لكل شوارع الاحياء واحده؟ وهل هناك عقود لصيانة الطرق المتشققة والحفر المنتشرة طول السنة؟ ومن الذي يحدد اختيار مكان الامدادات على الطرق فبعض الطرقات لا تكاد ترى الاسفلت الأساسي لطريق من كثرت عدد الامدادات على هذا الطريق.

كم أتمنى أن يتغير هذا الحال الذي أصبح واقع مؤلم في كافة مدن ومناطق ومحافظات المملكة بل وأن لأثاره النفسية على سالكي تلك الاحياء الشيء الكبير ناهيك عن الصرف المالي الهائل جراء الاضرار المترتبة من هذه الطرق المتهالكة أو ما تصرفه الدولة على هذه الطرق في كل عام.

المصدر

نشر

جديد الاخبار

خلال 96 ساعة من طرحها؛ “رتال” للتطوير العمراني تبيع 700 وحدة سكنية

إنجاز جديد ورقم قياسي حققته شركة "رتال" للتطوير العمراني في مبيعاتها لمشروع "نساج تاون الرياض"…

19 أكتوبر 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها 100 ألف متر مربع في العرفاء

أزالت أمانة الطائف، تعديات على أراضي حكومية تجاوزت مساحتها 100 ألف متر مربع، كانت بلدية…

31 يوليو 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية في المدينة المنورة مساحتها 650 ألف متر مربع

تمكنت البلديات الفرعية والضواحي التابعة لأمانة المدينة المنورة، من إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها…

31 يوليو 2020

حامد السهيل: «شايلوك» واحتكار العقار!

في المسرحية الشهيرة «تاجر البندقية» للكاتب الإنكليزي الأشهر وليام شيكسبير والتي كتبها في عام 1596،…

31 يوليو 2020

طرح 850 قطعة سكنية وتجارية بمخطط المنار شرق عنيزة بالمزاد العلني

تطرح الجود للاستثمار والتطوير العقاري، أكثر من 850 قطعة سكنية وتجارية في المزاد العلني في…

31 يوليو 2020

بدر الحمدان: العنصرية العمرانية

في بداية حياتي الجامعية، وبعد السنة الأولى سألت معيداً مصرياً درّسنا الرسم الهندسي ليساعدني في…

31 يوليو 2020