مطر الشمري: بيوت من كرتون

نسبة كبيرة من البيوت المعروضة للبيع في السوق العقاري تعتبر جودتها أقل من العمل التجاري بمعنى أن عمر المنزل لا يتعدى سنوات قليلة ثم تبداء المشاكل تظهر في منزل العمر ، الذي تم شرائه بملايين الريالات من المسؤول عندما تظهر مشاكل السباكة والكهرباء والتشطبات في منزل العمر ؟ هل هو المالك الذي كان تفكيره بالكسب السريع والأرباح العالية وتجاهل الاهتمام بالجودة؟

من متابعة للسوق كثير من المنازل المعروضة الآن في السوق يغلب عليها الشغل التجاري الهادف الى تقليل التكلفة بهدف تحقيق مكاسب اكبر حتى اصبحت هذه المنازل اشبه ببيت من كرتون. فالملاحظ أن المالك (وهو المستثمر العقاري ) يتنصل من المسؤولية بعد الإفراغ واستلام قيمة المنزل فيما تخلي البنوك مسؤوليها وتعتبر أن دورها تمويل فقط وتحمي نفسها بالعقود الموقعة من المشتري .

المواطن ضحيت غش تجاري في منازل من كرتون وللأسف لا يوجد جهة مسؤولة تتبنا هذا الموضوع وتحمي المواطن من هذا الغش في بناء منازل كرتونية وتحاسب ملاك العقار على الغش في بناء العقارات التي لا تصلح للسكن وايضا تحاسب البنوك المتهاونة في تمويل منازل جودتها متدنية .

اخيرا عزيز المواطن قبل أن تشتري بيت العمر تأكد من جودة البناء واستلام مخطط المنزل معتمد من مكتب هندسي وايضا رخصة إتمام البناء والضمانات وتكون مصدقة من الشركة الضامنة.

المصدر