أطلق مجموعة من العقاريين في مصر مبادرة طالبوا فيها بضرورة استيراد حديد الخردة وإعادة تصنيعه مرة أخرى، لتوفير 50% من سعر التكلفة، وذلك بعد ارتفاع أسعار مواد البناء، والتى ستؤثر بشكل مباشر على رفع أسعار الوحدات السكنية بنسبة تصل لأكثر من 40%.
موضحين، أن الأزمة التى تعانى منها مصر حاليا سببها، لعدم الاهتمام بالصناعة المصرية، والاعتماد على الاستيراد، حيث وصل حجم مقدرات الاستيراد لـ 14 مليار دولار من الخارج فى حين أن هناك ما يقرب من أكثر من 1000 مصنع مغلق، بسبب مشكلات ائتمان وقروض بنكية، وقطاع التشييد يعتمد على 90 صناعة، يمثل الحديد من 15 إلى 20%، ويتم تصنيعه فى مصر، ولكن 90% منه يذهب إلى خام البلينت الذى يتم استيراده من الخارج،وهناك بديل للاستغناء عن خام البلينت، عن طريق حديد الخردة حيث إذا تم استيراد حديد الخردة، وعمل إعادة تصنيعه مرة أخرى فى المصانع المصرية يوفر ما يقرب من نصف ثمن البلينت.
كما أن هناك بديلا آخر حيث إن هناك مشروعا لاستخراج خام الحديد من مصر بمحافظة أسوان عام 1990 وتوقف هذا المشروع لأسباب لا نعلمها، مشيرا إلى أن الحديد موجود بمصر فى ثلاث مناطق هى الصحراء الغربية فى الواحات، والصحراء الشرقية، ومحافظة أسوان.
مشددين على ضرورة الاستعانة بمركز بحوث البناء فى تحديث جودة صناعة مواد البناء فى مصر، حيث إن هناك أبحاث واختراعات لمواد جديدة للبناء بديلا للأسمنت والحديد والطوب تستخدم فى إنشاء المبانى وبتكاليف بسيطة وأكثر نظافة من الجانب البيئى والأوفر فى استخدام الطاقة.