عقار

محمد السويد: الرهن العقاري .. كلمة السر للتأثير الإيجابي على الناتج المحلي

محمد السويد

مع اقتراب الإعلان عن لائحة رسوم الأراضي النهائية وبدء تطبيقها خلال شهر رمضان سيدخل القطاع العقاري في مرحلة مميزة أقرب لولادة جديدة ليكون ولدا بارا بالاقتصاد في إحدى مراحله المهمة بعد انطلاقنا لتحقيق رؤية السعودية الجديدة خلال السنوات الخمس عشرة القادمة بإذن الله.

وبعيدا عن النقاشات الحادة المتعلقة بالعقار، سأستعرض بعض الجوانب المتوقعة للاقتصاد آخذين في الاعتبار رؤية السعودية 2030 والإجراءات الإصلاحية المتعلقة بها والتي تم عملها خلال سنة 2015م.

أهم هذه الإجراءات كان متعلقا بهيكل الميزانية العامة الجديد وإقرار السياسات العامة للتمويل العقاري التي ستكون الأعمدة الأساسية لبناء سوق الرهن العقاري السعودي خلال السنة الحالية بإذن الله.

الميزانية العامة تم هيكلتها بشكل مختلف منذ السنة الحالية حيث تم فصلها عن تذبذبات أسعار النفط بشكل نهائي، فزيادتها أو نقصها السنوي سيكون منفصلا عن أسعار النفط، وسيكون محدوداً بنسبة نمو 5% سنويا بحسب تصريحات المسؤولين، كما لاحظنا، فميزانية السنة الحالية شبيهة بميزانية سنتي 2010 و2011 عندما كان الصرف الحكومي الفعلي ما بين 654 إلى 827 مليار ريال حيث كان الصرف الرأسمالي في نفس الفترة ما بين 199 إلى 276 مليار ريال بمتوسط 237 مليار ريال.

هذا الإجراء في الميزانية سيكون له انعكاس مباشر على معدل نمول الناتج المحلي خلال السنوات القادمة بداية من السنة الحالية، فإن افترضنا استمرار عمل هيكل الميزانية الجديد، وأن السعودية قررت التخلي عن مشروع رؤيتها الجديد فمن المفترض أن يؤدي ذلك إلى انكماش في الناتج المحلي ما بين 5 إلى 19% خلال سنة 2016م ويليه نمو سنوي بمقدار 5% في الناتج المحلي متوافقا مع الميزانية حتى سنة 2025 بحيث لن يتجاوز مستواه خلال سنة 2013م. هذا السيناريو احتماله ضئيل جدا، وأفترض ثبات المتغيرات الأخرى لتوضيح أثر هيكل الميزانية الجديد على معدل نمو الناتج المحلي لأهميته خلال الفترة القادمة.

ومع أن مشروع رؤية السعودية 2030 تم إعداده ليساعد الناتج المحلي على النمو بعيدا عن الصرف الحكومي ولكن احتمال ضعف نمو الناتج المحلي خلال السنة الحالية أو حتى انكماشه يعتبر قائما ويعتمد بشكل أساسي على السرعة في تنفيذ مشروع الرؤية خلال السنة الحالية، وبشكل أساسي الخطط المتعلقة بسوق السكن المحلي والتي تشمل البدء في تنفيذ السياسات العامة للتمويل العقاري التي تم إقرارها خلال السنة الماضية.

سوق السكن المحلي هو القطاع الوحيد القادر على أخذ محل الصرف الحكومي سريعا في التأثير الإيجابي على الناتج المحلي وذلك بعد تفعيل مفاصل قطاع الرهن العقاري التنظيمية خلال السنة الحالية بإذن الله.

خلال الفترة الماضية، كان نمو قطاع السكن الطبيعي في الناتج المحلي يصل إلى 3.5% سنويا وفي حال بدء عمل سوق الرهن العقاري خلال السنة الحالية فمن المرجح ان يضيف ذلك معدل 100 مليار ريال سنويا، إضافة إلى النمو السنوي الطبيعي، ليتجاوز حجم سوق الرهن العقاري حاجز الترليون ريال خلال سنة 2025م بإذن الله.

آخذين في الاعتبار أثر مشروعات الرؤية، هذا النمو في سوق السكن من المفترض أن يدفع بقية قطاعات الناتج المحلي للنمو، بخلاف المتعلق باستخراج النفط، بحيث يدفع الناتج المحلي للنمو لمستويات تتجاوز 5 ترليونات ريال قبل نهاية سنة 2025م بإذن الله. هذا لا يعني أن سوق السكن يملك العصا السحرية، ولكنه سيؤدي دور السائق للاقتصاد معطيا المجال لمساهمة مشروعات الرؤية الأخرى في النمو بفعالية بإذن الله وعلى رأسها سوق تداول المؤسسات المتوسطة والصغيرة والجديدة.

المصدر

آخر تعديل تم نشره 23 مايو 2016 2:30 م

جديد الاخبار

خلال 96 ساعة من طرحها؛ “رتال” للتطوير العمراني تبيع 700 وحدة سكنية

إنجاز جديد ورقم قياسي حققته شركة "رتال" للتطوير العمراني في مبيعاتها لمشروع "نساج تاون الرياض"…

19 أكتوبر 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها 100 ألف متر مربع في العرفاء

أزالت أمانة الطائف، تعديات على أراضي حكومية تجاوزت مساحتها 100 ألف متر مربع، كانت بلدية…

31 يوليو 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية في المدينة المنورة مساحتها 650 ألف متر مربع

تمكنت البلديات الفرعية والضواحي التابعة لأمانة المدينة المنورة، من إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها…

31 يوليو 2020

حامد السهيل: «شايلوك» واحتكار العقار!

في المسرحية الشهيرة «تاجر البندقية» للكاتب الإنكليزي الأشهر وليام شيكسبير والتي كتبها في عام 1596،…

31 يوليو 2020

طرح 850 قطعة سكنية وتجارية بمخطط المنار شرق عنيزة بالمزاد العلني

تطرح الجود للاستثمار والتطوير العقاري، أكثر من 850 قطعة سكنية وتجارية في المزاد العلني في…

31 يوليو 2020

بدر الحمدان: العنصرية العمرانية

في بداية حياتي الجامعية، وبعد السنة الأولى سألت معيداً مصرياً درّسنا الرسم الهندسي ليساعدني في…

31 يوليو 2020