الاقسام: عقار

لو كنت عضواً في مجلس الشورى

عدنان كامل صلاح
كنت وعدت متابعي مقالاتي في الأسبوع الماضي أن يكون موضوع اليوم تحليلاً لأدلة تشير إلى احتمال قيام حرب عالمية ثالثة ، ولكن اسمحوا لي بتأجيل هذا الموضوع لأسبوع قادم.
إذ منح مجلس الوزراء لمجلس الشورى ثلاثين يوماً يقدم خلالها مرئياته وتوصياته فيما يتعلق بفرض رسوم على الأراضي البيضاء . ولا شك أن هذه الخطوة ، أي التعامل مع الأراضي البيضاء ، تأتي في وقتها . حيث إن الاقتصاد بحاجة إلى مزيد من المحفزات وستؤدي الاستفادة من الأراضي البيضاء إلى إقامة المشاريع الاقتصادية المجزية عليها ودعم عجلة الاقتصاد . ومن ناحية أخرى فإن هناك أملاً في أن تؤدي هذه الخطوة إلى المساهمة بتوفير السكن للشباب الذين يعانون من صعوبة الحصول على سكن ملائم بسعر مناسب . وأعتقد أن هذين هما العاملان الرئيسان اللذان يأمل الكثيرون أن يستهدفهما التوجه المتعلق بالأراضي البيضاء..
ولأني لست عضواً في مجلس الشورى المناط به بحث موضوع الأراضي البيضاء ، فلا أجد حرجاً في أن أضع هنا بعض النقاط لإطلاع أعضاء المجلس ،وهي مجرد جزء من مجموعة أكبر لا أشك في توفرها لعضو الشورى النجيب الذي يعد مداخلاته بعد أن يكون أشبع الأمر بحثاً في أكثر من مصدر .. وأضع هذه المرئيات في نقاط خمس موجزة:
أولاً – حتى يتحقق هدف الرسوم في دعم عجلة الاقتصاد لا بد من تشجيع إقامة مشاريع ، وحتى يمكن تحقيق ذلك لابد من التركيز على توفير البيئة المناسبة لتنفيذ مشروعات إقتصادية مغرية للمستثمر ومفيدة للمواطن بدون فرض أعباء جديدة على أي منهما.
ثانيا – حتى يمكن تحقيق الهدف المطلوب من التطوير من الضرورى توفير الخدمات الأساسية في المواقع المراد تطويرها مثل الطرق والمياه والمجاري والكهرباء ، بحيث تكون متوفرة بشكل يمكن للمطور من الربط بها ثم مدها على حسابه لباقي مشروعه.
ثالثا – أي نظام سيصدر لن يطبق في المدن الرئيسية فحسب بل يشمل مختلف المناطق في المملكة وهنا تأتي ضرورة توفير الخدمات بالإضافة إلى وجود تصور واضح للهدف من التطوير المطلوب.
رابعا – هناك معاناة يشير إليها البعض ، من بطء صدور تراخيص البناء من البلديات والأمانات.وأصبح الكروكي الإلكتروني سبباً للبيروقراطية لممارسة أساليب إبطاء أو إسراع التراخيص. ومن المهم إيجاد حلول لهذه التعقيدات البيروقراطية.
خامساً – من الأولويات اليوم تنفيذ برنامج الدولة والذى عنوانه (مسكن لكل مواطن) ، ولتحقيق ذلك فهناك أراضٍ بيضاء واسعة خارج المدن وهي ملكية كامله لها ويمكن تحويلها إلى مناطق سكنية وذلك عبر: (أ) مد الطرق لربطها بالمدينة وتوفير الخدمات ، (ب) بيع قطعها بأسعار رمزية للمواطن الراغب في بناء سكن (ج) توجيه البنوك بتقديم القروض لشراء الأراضي وبناء السكن بحيث يعاد سدادها خلال فترة طويلة ويصبح صندوق التنمية العقاري ضامناً لهذه المديونيات ، كما هو الأمر في أميركا مثلاً.
وهنا أقف عن الإسترسال وأترك لأعضاء مجلس الشورى النجباء المساهمة في توجيه دفة الأمور وأتمنى نجاحهم فبلدنا جزء من عالم اختبر العديد من التجارب وعلينا الاستفادة مما توصل إليه الناجحون.

آخر تعديل تم نشره 27 أكتوبر 2015 7:28 م

جديد الاخبار

خلال 96 ساعة من طرحها؛ “رتال” للتطوير العمراني تبيع 700 وحدة سكنية

إنجاز جديد ورقم قياسي حققته شركة "رتال" للتطوير العمراني في مبيعاتها لمشروع "نساج تاون الرياض"…

19 أكتوبر 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها 100 ألف متر مربع في العرفاء

أزالت أمانة الطائف، تعديات على أراضي حكومية تجاوزت مساحتها 100 ألف متر مربع، كانت بلدية…

31 يوليو 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية في المدينة المنورة مساحتها 650 ألف متر مربع

تمكنت البلديات الفرعية والضواحي التابعة لأمانة المدينة المنورة، من إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها…

31 يوليو 2020

حامد السهيل: «شايلوك» واحتكار العقار!

في المسرحية الشهيرة «تاجر البندقية» للكاتب الإنكليزي الأشهر وليام شيكسبير والتي كتبها في عام 1596،…

31 يوليو 2020

طرح 850 قطعة سكنية وتجارية بمخطط المنار شرق عنيزة بالمزاد العلني

تطرح الجود للاستثمار والتطوير العقاري، أكثر من 850 قطعة سكنية وتجارية في المزاد العلني في…

31 يوليو 2020

بدر الحمدان: العنصرية العمرانية

في بداية حياتي الجامعية، وبعد السنة الأولى سألت معيداً مصرياً درّسنا الرسم الهندسي ليساعدني في…

31 يوليو 2020