خاص حديث العقار
حالة من الهدوء والترقب تسود كل الأسواق العقارية بمختلف دول العالم بعد انتشار وباء فيروس كورونا المستجد “كوفيد _19″، وما بين آمال تتعلق بتجاوز الأزمة واستعادت الأسواق العقارية نشاطها مرة أحرى، وتخوفات من خسائر محققة بعد زيادة معدلات العرض عن الطلب، قد يبقى العقار هو المخزن الآمن للقيمة.
وكان لفيروس كورونا تأثيرات سلبية واضحة على الأسواق العقارية بكافة دول العالم، حيث تم إلغاء كافة المعارض والمؤتمرات والفاعليات العقارية، وشهدت معدلات البيع تراجعات واضحة، واتجه البعض إلي السيولة بدلًا من الاستثمار في عقار خوفًا من الأزمة، وقد تكون هذه التأثيرات هي تأثيرات بسيطة على الأسواق العقارية مقارنة بالأسواق الاقتصادية الأخرى ذو التأثير المباشر على عائد الدخل القومي للفرد.
تقرير أصدرته شركة «المزايا القابضة»، أكدت فيه أن القطاع العقاري الخليجي، خارج التأثيرات التي طرأت عالمياً بسبب انتشار فيروس «كورونا»، باعتباره ضمن الملاذات الآمنة.
وأوضح خبراء اقتصاد أن السوق العقاري السعودي قد يتأثر بأزمة الفيروس؛ لكنه من المستبعد أن يشهد انخفاضاً أو هبوطاً، وقد تتجه الاستثمارات الأجنبية إلى المملكة بعد انتهاء الأزمة، بإعتبارها من الأماكن الجاذبة للإستثمارات.
واستبعد الاقتصادي عبدالله الأحمري، وصول السوق العقاري السعودي لمرحلة الانهيار جراء أزمة الفيروس، لكنه بحاجة إلى ضخ المزيد من الوحدات السكنية لإحداث تعادل بين معدلات العرض والطلب.
وتوقع عضو في جمعية الاقتصاد السعودية حسام الشنبري، تراجع أسعار العقارات بنسبة 6%، لافتاً إلى إنه من المبكر أن يحدث انخفاضاً في أسعار مبيعات قطاع العقار والتمويل العقاري، لكن كل المؤشرات والعوامل ستضغط على الأسعار بشكل مباشر.
وذكر سعد آل ثقفان عضو جمعية الاقتصاد السعودي، إنه من الصعب تحديد حجم الخسارة التي ستتأثر بمخاوف فيروس كورونا، وأي اقتصاد بالعالم من الطبيعي أن يتأثر بانتشار الفيروس.
وأشار محمد الشميمري الخبير بأسواق المال، إلى أن فيروس كورونا سيكون له تأثيرات سلبية على عدة قطاعات، وتأثيره على الاقتصاد السعودي يعد في بدايته، ولن تكون التأثيرات بالغة.