عقار

فهد الصالح: صندوق التنمية العقارية.. لماذا تغيرت السياسات؟

فهد الصالح

أسست الدولة -رعاها الله- صندوق التنمية العقارية في عام 1394هـ، وكان الهدف من إنشائه المساهمة في إقامة المساكن الحديثة والمجمعات السكنية في مختلف أنحاء المملكة من خلال تمكين المواطنين وتقديم القروض الحسنة للأفراد والشركات ممن يرغبون في بناء المساكن والإنشاءات السكنية.

ولعل من شواهد نجاح سياسات الصندوق الماضية ما تحقق من قفزات تنموية عمرانية في جميع مدن المملكة وهنا يمكن الاستشهاد على سبيل المثال لا الحصر بما حققه قطاع الإسكان والعقار من إنجازات جبارة خلال خطة التنمية الثانية (1395-1400هـ)’ حيث استطاع القطاع الخاص وبدعم من صندوق التنمية العقارية تشييد 150.000 وحدة سكنية متجاوزاً بذلك هدف الخطة بنسبة 123%، كما تم إنجاز 102% من إسكان القطاع العام، وتم أيضاً خلال الفترة نفسها إنجاز 15.000 وحدة سكنية للإيجار من قبل قروض الاستثمار التي قدمها صندوق التنمية العقارية.

ومن المعلوم أن الصندوق توقف لفترات عن الضخ والدعم نظراً لتوجه الدعم الحكومي نحو قطاعات أخرى أثناء حرب الخليج وكذلك خلال السنة والنصف الماضية نتيجة للمتغيرات والمستجدات الاقتصادية التي تطلبت مثل هذا النوع من الإجراء والتوقف لتلبية احتياجات أشد إلحاحاً.

إلا إنه وبعد طول انتظار مكثه طالبو الحصول على القرض العقاري جاء إعلان يوم الأحد الماضي الذي أظهر تغير سياسات الصندوق التي أنشئ من أجلها فالصندوق سيتحول إلى مؤسسة مالية وسيقدم الدعم التمويلي خلال عام لعدد 85 ألف مواطن عبر الشراكة مع البنوك والمؤسسات التمويلية، وسيتحمل الصندوق تكاليف التمويل عن المستحقين بنسب متفاوتة قد يصل إلى تحمل كافة تكاليف التمويل للأسر الأشد حاجة. وهنا اختم ببعض التساؤلات:

  • لماذا تطبق السياسات الجديدة للصندوق على طالبي القرض العقاري القدامى والذين مضى على انتظار البعض منهم ما يزيد على 15 سنة؟
  • لماذا لم يقم الصندوق العقاري بإنشاء ذراع استثماري بهدف رفع رأس مال الصندوق وتلبية متطلباته عوضاً عن التحول إلى مؤسسة مالية ربحية؟
  • لماذا لم يتم التوجه نحو إنشاء شركة تطوير عقاري تتبع للصندوق تسهم في إيجاد مصادر دخل للصندوق وتقوم في الوقت ذاته بتطوير الأراضي وتوفر وحدات سكنية بأسعار ميسرة للمواطنين؟
  • لماذا لا يستفد الصندوق من أراضي المنح التي سلمت لوزارة الإسكان وقام باستثمارها من خلال تطوير بنيتها التحتية ومن ثم بيعها على المواطنين للاستفادة منها في زيادة رأس مال الصندوق؟
  • لماذا لم تنحصر سياسة الصندوق في الحصول على الفوائد من خلال القرض المعجل الذي سبق وأعلن الصندوق عن إطلاقه، أو من خلال القروض الاستثمارية للمطورين وملاك الأراضي الذي أعلن الصندوق سابقاً عن قرب تطبيقها؟

المصدر

آخر تعديل تم نشره 17 يناير 2017 10:25 ص

جديد الاخبار

خلال 96 ساعة من طرحها؛ “رتال” للتطوير العمراني تبيع 700 وحدة سكنية

إنجاز جديد ورقم قياسي حققته شركة "رتال" للتطوير العمراني في مبيعاتها لمشروع "نساج تاون الرياض"…

19 أكتوبر 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها 100 ألف متر مربع في العرفاء

أزالت أمانة الطائف، تعديات على أراضي حكومية تجاوزت مساحتها 100 ألف متر مربع، كانت بلدية…

31 يوليو 2020

إزالة تعديات على أراضي حكومية في المدينة المنورة مساحتها 650 ألف متر مربع

تمكنت البلديات الفرعية والضواحي التابعة لأمانة المدينة المنورة، من إزالة تعديات على أراضي حكومية مساحتها…

31 يوليو 2020

حامد السهيل: «شايلوك» واحتكار العقار!

في المسرحية الشهيرة «تاجر البندقية» للكاتب الإنكليزي الأشهر وليام شيكسبير والتي كتبها في عام 1596،…

31 يوليو 2020

طرح 850 قطعة سكنية وتجارية بمخطط المنار شرق عنيزة بالمزاد العلني

تطرح الجود للاستثمار والتطوير العقاري، أكثر من 850 قطعة سكنية وتجارية في المزاد العلني في…

31 يوليو 2020

بدر الحمدان: العنصرية العمرانية

في بداية حياتي الجامعية، وبعد السنة الأولى سألت معيداً مصرياً درّسنا الرسم الهندسي ليساعدني في…

31 يوليو 2020